وجدت دراسات علمية عدة أن “أنواع الموسيقى المختلفة قد تحدد سمات شخصية الإنسان، وتوصلت إلى بعض الحقائق غير المتوقعة”.
أظهرت دراسة أُجريت عام 2020 أنه “عندما نختار الموسيقى، فإننا غالبًا ما نختار الاستماع إلى فنانين قد نعتقد أنهم يشبهوننا، كما قال الدكتور ديفيد غرينبيغ إنه في ظل تزايد الانقسامات الاجتماعية، أظهرت لنا هذه الدراسات كيف يمكن للموسيقى أن تكون قاسمًا مشتركًا يجمع الناس معًا”.
كما وجدت دراسة أُجريت عام 1997 أن “الرجل الذي يتمتع بشخصية انطوائية والمريض النفسي أكثر عرضة للاستماع إلى الموسيقى الصاخبة”.
وتوصلت دراسة إلى أن “المريض النفسي في الحياة الواقعية لا يميل إلى الموسيقى الكلاسيكية، كما يظهر في المسلسلات والأفلام، وهو في الواقع أكثر ميلاً إلى الاستماع لموسيقى الراب القديمة”.
وقالت دراسة أجراها الموسيقي والباحث الدكتور “ديفيد غرينبيرغ” عام 2015 إن “الطريقة التي نفكر بها ترتبط بالذوق الموسيقي، كما وجد البحث فجوة صارخة بين الشخص المتعاطف والمنظّم الذي يفكر بطريقة أشبه بالآلة، إذ أن الشخص الأكثر تعاطفاً يفضل الموسيقى الهادئة مثل موسيقى الروك الناعم، أما الشخص الأكثر تنظيمًا والأقل عاطفية فيفضّل موسيقى الروك الصلب”.
وفي هذا السياق، الشخص الذي يستمع إلى الموسيقى الحادة والتي تتمحور حول العنف والدم يجد في الواقع المتعة في هذا النوع من الموسيقى، ولا يعني ذلك بالضرورة أن الأخير يتمتع بسمات عنيفة.