“التعاون الإسلامي”: الإحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة الحصار والتجويع

دعا الأمين العام لمنظمة “التعاون الإسلامي” حسين إبراهيم طه “جميع الدول إلى زيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا حتى يتسنى لها مواصلة دورها الحيوي في تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين، والإسهام في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وذلك بالتزامن مع حملة إسرائيلية تستهدف وجود الوكالة ودورها”.

وأشار إلى “متابعة منظمة التعاون الإسلامي بقلق بالغ تعليق دول مانحة مساهماتها في موازنة الوكالة”، لافتا إلى أن “زيادة تمويل الوكالة سوف يؤكد التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومسؤوليته تجاه توفير حل عادل لقضيتهم”.

وأكد طه في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية بدول المنظمة الذي انعقد في مقر أمانتها العامة في جدة، أن “الاجتماع ينعقد في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستبيح كل المحرمات والقوانين والأعراف الدولية، ويرتكب المجازر المروعة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي كان آخرها استهداف مئات المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية”، مشيرا إلى أن “هذه الجرائم قد أودت إلى الآن بحياة أكثر من ثلاثين ألفا من المدنيين الفلسطينيين، وأسفرت عما يقارب سبعين ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وشرّدت ما يقارب مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة”.

وشدد الأمين العام على أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة ممنهجة تقوم على الحصار، والتجويع، والتنكيل، والاعتقال، والقتل، والتهجير، والتدمير العشوائي للبنية التحتية، والمساكن، والمساجد، والكنائس، والمستشفيات، والمدارس، والجامعات، ومؤسسات الأمم المتحدة، والمباني التاريخية، والمرافق الاقتصادية، في إطار الإبادة الجماعية ومحاولة اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه”.

وأعرب عن “التقدير والشكر لكل من شارك في الدورة الاستثنائية ما يحمل دلالات سياسية مهمة لا سيما التأكيد على المكانة المركزية لقضية فلسطين”.