حقّق السياسي البريطاني المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، جورج غالاوي، مفاجأة كبيرة في بريطانيا، بفوزه بمقعد في البرلمان البريطاني، خصوصا في صفوف حزب “العمال”.
وشكّلت عودة غالاوي إلى مجلس العموم البريطاني صدمة قوية لخصومه ولـ”اللوبي” الصهيوني الذي يعتبر غالاوي أبرز أعدائه.
وكان غالاوي (69 عاماً) قد خاض حملته الانتخابية تحت شعار مناهضة العدوان الإسرائيلي على غزة. وتوعّد غالاوي، في خطاب له خلال حملته الانتخابية، بأن تهتز جدران قاعة البرلمان من أجل غزة.
وقال في اجتماع خلال الحملة الانتخابية في منطقة “روتشديل”: “ليس هناك الكثير الذي يمكنني فعله لمنع نتنياهو، لكن لدي الحق في محاولة منع ريشي سوناك (رئيس الحكومة البريطانية) وكير ستارمر (رئيس حزب العمال) من التعاون معه”.
وأضاف قائلاً: “ولهذا السبب فإن السياسيين ووسائل الإعلام غير راضين عن احتمال عودتي إلى البرلمان في نهاية هذا الشهر لأنهم يعرفون أنني سأدخل قاعة مجلس العموم كالإعصار، وسأدخل إلى البرلمان في نهاية هذا الشهر، وسوف تهتز جدران قاعته من أجل غزة”.
من هو جورج غالاوي؟
جورج غالاوي هو سياسي بريطاني، ونائب سابق في البرلمان الإنكليزي ما بين الأعوام 1987 و2010، معروف بآرائه المناهضة للحرب وبمناصرته للقضية الفلسطينية.
مثّل غالاوي سابقاً “حزب العمال” في البرلمان عن منطقة غلازكو، وشارك بعد فصله من “حزب العمال” عام 2003 بتأسيس قائمة “الاحترام”، ومثّلها في البرلمان عن منطقة بـ”ثنال غرين اند باو” الانتخابية.
حاز في العام 2011 على جائزة مبادرة تكريم للإنجازات العربيّة عن فئة المساهمة الدوليّة الاستثنائيّة في العالم العربي، وأثار جدلاً واسعاً عام 2006 عندما شارك في البرنامج التلفزيوني “الأخ الأكبر”، وكان قد أعلن أنه في حال فوزه فإنه سيتبرع بقيمة الجائزة إلى “إنتربال” وهي منظمة خيرية تقدم الدعم للشعب الفلسطيني.
بدأت علاقته بالقضية الفلسطينية عام 1974، عندما التقى بناشط فلسطيني عام 1980 ساهم باقامة التوأمة بين مدينة داندي ونابلس، وأيد إثر ذلك قرار المجلس البلدي برفع العلم الفلسطيني على دار البلدية، وكانت تلك أول مرة يرفع فيها العلم الفلسطيني على مبنى.
كما أقام توأمة عام 1989 بين مدينة غلاسكو وبيت لحم.