أسفت لجنتا الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، ومتعاقدي الثانوي مختلف التسميات ل”العدوان الصهيوني على مدينة النبطية وابناء الجنوب، والتي ذهب ضحيتها مدنيون أبرياء، ومنهم طلاب واساتذة في المدارس الرسمية والخاصة”.
واستغربتا في بيان، “التهميش الرسمي من قبل الحكومة اللبنانية للعدوان الهمجي الذي يتعرض له أبناء الجنوب، فمنذ ما يقارب الخمسة أشهر والجنوب وأبناؤه يتعرضون للاعتداء الشرس من العدو الصهيوني المتكرر، حيث نتج منه تهجير سكان القرى الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة”.
وقالتا: “للاسف لم نرَ اي زيارة رسمية سوى زيارة وزير التربية عباس الحلبي، حيث قام بزيارة ثانوية رسمية في مدينة صور وعقد اجتماعاً مع مدراء المدارس والثانويات وروابط التعليم ولجنتي المتعاقدين، وكانت هذه الزيارة هي الأولى من نوعها في الجنوب على مستوى الوفود الرسمية الحكومية، وغير ذلك لم نرَ أي تحرك من الحكومة دعماً لأبناء الجنوب”.
وطالبتا الحكومة عبر وزير التربية، “أن لا تكون الادانة فقط عبر رفع شكوى على هذا العدو الهمجي أمام مجلس الأمن والتعويض على المتضررين، بل أقله إعلان الحداد العام لثلاثة أيام على أرواح الطلاب والاساتذة الذين استشهدوا ويستشهدون في مدينة النبطية والجنوب، كما يجب على الحكومة أن تستدعي سفراء ما يسمى بالدول الكبرى لتوجيه رسالة شجب واستنكار إليهم على ما فعله العدو الصهيوني لأنهم يشكلون غطاء لكل تصرفات هذا العدو، وهم يتحملون جزءاً من المسؤولية إن لم يكن كل المسؤولية عن ذلك”.
وتوجهتا إلى “الأهل الصابرين في الجنوب، إلى أهالي الشهداء، إلى آل البرجاوي، إلى آل محسن، إلى عوائل شهداء الطلاب والأساتذة والمدنيين والمقاومين، إليهم ألف تحية على صبرهم، ونسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل”.