أظهرت دراسات استقصائية أن ثلثي مواطني الولايات المتحدة يعترفون بالتحضير لـ”يوم القيامة”، لكن القليل منهم لديهم الموارد الواجب تخصيصها لملاجئهم الخاصة.
وأنفق الأميركيون العاديون 11 مليار دولار على أدوية البقاء على قيد الحياة خلال العام الماضي، في حين أنفق أثرياء العالم مئات الملايين من الدولارات لإنشاء مخابئ سرية محصّنة ومجمعات تحت الأرض وجزر خاصة وشقق سكنية خاصة بالأثرياء فقط، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفي أواخر العام الماضي، تبين أن مارك زوكربيرغ كان يبني حصناً مخفياً بقيمة 100 مليون دولار مدفوناً أسفل مزرعته في جزيرة هاواي، مكتملا بإمدادات الطاقة والغذاء الخاصة به وأبواب مقاومة للانفجار.
واشترى رجل الأعمال الملياردير فرانك فاندرسلوت – أغنى رجل في ولاية أيداهو – مؤخرا، مزرعة مساحتها 2000 فدان مقابل 51 مليون دولار.
وأخبر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، ذات مرة أنه والمؤسس المشارك لشركة PayPal، بيتر ثيل، لديهما “ترتيب خاص” في حالة انتهاء العالم: سيختبئان في إحدى عقارات ثيل في نيوزيلندا.
وفي عام 2022، منع مجلس المجتمع المحلي في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا خطط ثيل لتصميم مخبئه المحصن المهيب في المناظر الطبيعية بجانب بحيرة واناكا المحمية تاريخيا.
وأفاد المفوضون المستقلون الذين زاروا الموقع المقترح نيابة عن المجلس بأن تصميم مخبأ ثيل “سيقلل بشكل كبير من جودة وطبيعة المناظر الطبيعية الرائعة”.
وقال رود دروري، الرئيس التنفيذي لشركة برمجيات المحاسبة النيوزيلندية Xero المدعومة من ثيل، إن المليارديرات الأميركيين “يعاملون نيوزيلندا على أنها مجرد حفرة للاختباء”.
ومثل ثيل، يحمل الملياردير المؤسس المشارك لشركة غوغل، لاري بيغ، الإقامة في نيوزيلندا بعد منحها العام الماضي. ومن المعروف أن رجل الأعمال ميهاي دينوليسكو ترك وراءه شركة ناشئة للعملات المشفرة عند تفشي جائحة “كوفيد-19” في عام 2020، وهرب إلى نيوزيلندا مع زوجته.
ووصف الكاتب التكنولوجي دوغلاس روشكوف مؤخرا اجتماعا سريا في وسط الصحراء الأميركية، حيث قام خمسة من “الرجال الأثرياء” باستجوابه حول كيفية إعداد مخابئهم ليوم القيامة بشكل أفضل بأسئلة مثل “كيف يمكنني الحفاظ على السلطة على قوات الأمن الخاصة بي بعد ذلك؟”.
وظهرت مجموعة من الشركات على استعداد لتلبية هذا الطلب، بما في ذلك شركة “Rising S”، التي تقول إنها قامت ببناء 14 ملجأ محصنا في نيوزيلندا، وشركة Survival Condo، التي تحول صوامع الصواريخ الأميركية المهجورة إلى مبان شاهقة تحت الأرض، وشركة Oppidum ومقرها التشيك، والتي تقدم مخابئ “فاخرة للغاية” للمليارديرات في أي مكان في العالم.