كشفت مصادر مطلعة لـ “الديار” ان مشاورات واتصالات تجري لاستدراك الفراغ الذي احدثه خروج او تعليق الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل العمل السياسي والنيابي.
وأكدت ان هناك مسعى لتوحيد الموقف تجاه كيفية ملء الفراغ، لكن المشاورات لم تستكمل.
وأشارت الى ان البيان الذي تلاه بهاء الحريري امس واعلانه انه سيواصل مسيرة والده خلق عاملاً اضافياً يؤخذ بعين الاعتبار في هذه المشاورات.
ووفقا للمعلومات فان بهاء لم يأخذ غطاء من عائلة الحريري كمدخل لتعزيز موقعه ودوره في المباشرة بالعمل السياسي بعد عودته الى لبنان التي قال انها ستكون قريبة جداً.
وفيما يتعلق بالغطاء الخليجي والسعودي خصوصا فان الرياض تؤيد كل من يتخذ مواقف سياسية متشددة تجاه حزب الله، لكنها لم تعط بعد ضوءاً اخضر لأحد يمثلها مباشرة في لبنان، وان كانت تدعم قيادات وجهات متعددة وفي مقدمها القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.
وقالت مصادر مطلعة في هذا المجال ان هناك عقبات عديدة تواجه بهاء الحريري منها العداء المستحكم، بينه وبين شقيقه سعد وتيار المستقبل، مشيرة ايضا الى ان رؤساء الحكومة السابقين لا يرغبون بتقديم هذا الغطاء له، ولا يحبذون حصر تمثيل الطائفة بشخص واحد، لكن هناك اتصالات تجري لمحاولة التنسيق بين بهاء والرئيس فؤاد السنيورة، كما ان هناك محاولات لتوسيع التشاور ليشمل النائب بهية الحريري والسيدة نازك الحريري.
في هذا السياق علمت “الديار”ان بهاء الحريري قام مؤخراً بحركة تغيير في هيئة معاونيه وفريق عمله في لبنان، ترافقت مع تحضيرات تجري لاستقباله بعد عودته واتخاذ الترتيبات اللازمة لمقر اقامته على الصعد كافة.