اغتال مجهولون إمام مسجد أميركي، بإطلاق النار عليه أمام مسجده في مدينة نيوآرك، مما أدى إلى مقتله، بحسب ما أعلنت سلطات ولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة الأميركية.
وأعلن المدّعي العام لولاية نيوجيرسي مات بلاتكين، أنّ الشيخ حسن شريف أصيب، فجر الأربعاء، برصاصات عدّة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث ما لبث بعد بضع ساعات أن فارق الحياة متأثراً بجروحه.
وأضاف: “لا نعرف بعد الدافع وراء هذه الجريمة، لكنّ الأدلة التي جُمعت حتى الآن لا تشير إلى أنّ ما جرى كان عملاً بدافع التحيّز أو عملاً من أعمال الإرهاب الداخلي”.
وتابع “في ضوء الأحداث العالمية، ومع تزايد التحيّز الذي تعاني منه العديد من المجتمعات في جميع أنحاء ولايتنا – وبخاصة المجتمع المسلم – كثيرون في نيوجيرسي الآن يخالجهم شعور متزايد بالخوف”.
وأوضح المدّعي العام أنّ عدد المسلمين الأميركيين في ولاية نيوجيرسي يبلغ 300 ألف نسمة.
بدوره، قال المدّعي العام لمقاطعة إسيكس تيد ستيفنز، أنّ إمام المسجد أصيب بأكثر من رصاصة.
وأضاف: “لا يبدو أنّ الإمام كان ضحية جريمة تحيّز أو أن الأمر يتعلق بالإرهاب”.
ونظّم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، المعروف اختصارًا باسم “كير”، تجمّعاً أمام مسجد نيوآرك لمطالبة مطلقي النار على حسن شريف بتسليم أنفسهم للسلطات.
ونصحت “كير” جميع المساجد بإبقاء أبوابها مفتوحة “لكن مع توخّي الحذر، نظراً لتزايد التعصّب والطائفية ضدّ المسلمين في الآونة الأخيرة”.
وتصاعدت الحوادث المرتبطة برهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) في أنحاء الولايات المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد عملية “طوفان الأقصى”.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في كانون الأول/ ديسمبر توجيهات أمنية للمجتمعات الدينية تقضي بوضع خطة أمنية وتكليف فرد أو لجنة بمسؤولية الأمن، واستكمال تقييم المخاطر والتنسيق مع المجتمع المحلي وتحديد الموارد المتاحة.
وعززت السلطات وجود قوات إنفاذ القانون عند جميع دور العبادة في نيوجيرسي، وخصوصاً المساجد والمعابد اليهودية.