حذّر وزير الأمن “الإسرائيلي” السابق، وعضو كنيست الاحتلال أفيغدور ليبرمان، أن ما يحصل في الشمال عند الحدود مع لبنان، “هو أمر خطير جداً”.
وأضاف ليبرمان، في مؤتمر “التوقعات” الذي نظمته منظمة “كالكاليست”، أن جميع المستوطنات المتاخمة للسياج “تشبه مخيم جباليا للاجئين، ونصف المنازل مدمرة، وما زالوا مستمرين في هدم المزيد من المنازل بشكل ممنهج”.
وأشار ليبرمان إلى أن “200 ألف شخص أصبحوا لاجئين، وفي الشمال وحده 100 ألف شخص”.
وأضاف أنه التقى بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم، مشيراً إلى أن “حقيقة أن عائلة مكونة من 4 أفراد تعيش في غرفة واحدة، أمر لا يمكن تصوره”.
ورأى ليبرلمان أن “الوضع في الجنوب سوف يستغرق وقتاً طويلاً لإنهاء القتال”، وأضاف “لا يمكنك أن تبدأ القتال في الشمال حتى ننتهي في الجنوب”.
واعتبر ليبرمان أن “التهديد من الشمال أكبر بكثير من الجنوب”، وقال “أحد ما في الكابينت قرر التخلي عن الجليل”.
وعمقت أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، الخلافات بين المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن المسؤولية عن الإخفاق الكبير الذي منيت به “إسرائيل”، وتتزايد الخلافات على المستوى السياسي والعسكري مع تصاعد المعارضة وسط المستوطنين والإنتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو بشأن إدارتها للحرب وملف الأسرى.
وتظاهر المئات من مستوطني الشمال احتجاجاً على الوضع على طول الحدود مع لبنان، مطالبين بتغيير الواقع هناك، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وذكر مراسل “القناة 12” العبرية، بأن “الطرقات في الشمال مغلقة طوال الوقت خشية صواريخ حزب الله”، وأن “الشمال ينهار، والروتين هناك أصبح أكثر تعقيداً، ورؤساء السلطات هناك غاضبون جداً من هذا الوضع”.
وأُغلق عدد من المستوطنات الشمالية أمام دخول المستوطنين، وذلك حتى إشعارٍ آخر، في ضوء الوضع الأمني، وسط تحذيرات من إطلاق صواريخ مُضادة للدروع من لبنان، بحسب الإعلام العبرية.
وانتقد “رئيس مجلس الجليل الأعلى الإقليمي” غيورا زلتس، آلية تعامل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع التوترات في جبهة الشمال على الحدود مع لبنان، مؤكداً أن الوضع في الشمال يجب أن يعامل على أنه “حرب بكل معنى الكلمة”.
وفي وقتٍ سابق، تحدث الإعلام العبري عن تزايد قلق مستوطني الشمال من العودة إلى بيوتهم، وعن الاتهامات التي يُطلقونها في وجه حكومة الاحتلال متهمين إياها بالتخلي عنهم.