مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 4/12/2023
بدموية لم يسبق لها مثيل وبوحشية غير مسبوقة يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة موقعا المزيد من الشهداء والجرحى ومعتقلا كل من يستطيع أن يصب جام فشله عليه بشكل يبين أكثر فأكثر مدى الخسائر الفادحة التي يتعرض لها على أرض غزة.
وفي هذا الصدد أعلن رئيس أركان جيش الإحتلال أن العملية البرية في الجنوب تضاهي تلك التي نفذها الجيش في شمال القطاع.
ولا تنكفىء قوات العدو عن التوغل في جنوب القطاع حيث تدور إشتباكات عنيفة بينها وبين المقاومة الفلسطينية لاسيما في جحر الديك وغيرها من المناطق في دير البلح حيث تمكنت كتائب القسام من استهداف خمس دبابات وخمس ناقلات جند واجهزت على عدد من الجنود من مسافة صفر.
ومن جديد بث وزير التراث الإسرائيلي حقده على الفلسطينيين بدعوته لإعدام الأسرى حتى لا يتم إطلاق سراحهم في أي نوع من المفاوضات.
وبعد كشف نيه الشاباك الإسرائيلي بإغتيال قادة حماس في لبنان وقطر وتركيا مستحضرا ما حدث سابقا في ميونخ أكد المتحدث بإسم حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي في حديث لل NBN إن المقاومة الفلسطينية ستبقى في المرصاد وقال:الشاباك يريد اغتيال قيادتنا للقضاء على وجود حماس في غزة وسيفشل الميدان يؤكد إنه عجز عن تحقيق أي إنجاز كما أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه.
على المستوى اللبنانيبقي التوتر سيد الموقف عند الحدود الجنوبيةفيما سجلت دعوة لعدم التوتر وجهها التيار الوطني الحر الى “القوات” على جبهة التمديد لقائد الجيش وغرد التيار: المهم أن احترام السيادة الوطنية واستقلالية القرار لدى القوات هو مجرد شعار ووجهة نظر!ز
معركة جنوب غزة بدأت. فمنذ الصباح الباكر توغلت عشرات الاليات العسكرية الاسرائيلية فيه. التصعيد الميداني قابله تصعيد كلامي. قائد سلاح المدرعات الاسرائيلي اعلن ان القوات البرية تقترب من انجاز مهمتها العسكرية في شمال غزة، وانها بدأت بتوسيع تحركاتها البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع، وذلك للاطاحة بحركة حماس. فهل عادت الحرب الى المربع الاول؟ وهل لا تزال اسرائيل تعتقد حقا انه يمكنها ازالة حماس من الوجود؟?
في لبنان، جبهة الجنوب مشتعلة.
لكن الجديد اللافت اليوم اعلان حركة حماس في لبنان عن ولادة تنظيم طلائع طوفان الاقصى، داعية ابناء شعبها الى المشاركة في تحرير القدس والمسجد الاقصى. هكذا عدنا من جديد الى نغمة طريق فلسطين تمر من لبنان، كأن الاعوام دارت دورتها لينتقل الجنوب اللبناني من زمن فتح لاند الى زمن حماس لاند!
فأين السلطات اللبنانية من كل ما يحصل؟ والى متى السكوت المريب للمسؤولين فيما الكرامة تمتهن، والسيادة تنتهك، والوطن يكاد يصبح مجرد ارض مستباحة؟…
لن يكون جنوب غزة غير شمالها، وكما حصد الصهاينة الخيبة في الشمال سيحصدون الندم في الجنوب..
هي قناعة الفلسطينيين العارفين قدرتهم على الصمود وبسالة مقاومتهم التي تذيق المحتل الويل والثبور..
وكما الفلسطينيين كذلك بعض الصهاينة يعرفون، ويكفي حديث رئيس الموساد السابق تامير باردو، الذي خرج على الاعلام مسهبا بعرض الواقع المرير للصهاينة حكومة وجيشا ومستوطنين.
لن نصل الى اي مكان، وسنستمر بالسقوط نحو الهاوية قال باردو المتابع لمجريات حرب الابادة التي تخوضها واشنطن وتل ابيب ضد غزة واهلها، فالفشل عنوان هذه الحرب منذ السابع من تشرين الأول حتى اليوم، والثمن الذي سيدفعه الاسرائيليون لاستعادة اسراهم سيكون هائلا كما قال..
اما هول المجازر التي ترتكب بحق المدنيين من اطفال وشيوخ ونساء فلن تثني الفلسطينيين عن الصمود والجهاد والثبات في ارضهم. وما الانتقال الى مرحلة الجنوب قبل انهاء معركة الشمال إلا تأكيد على فشل واضح للجيش المتخبط بدمه في رمال غزة..
الى خان يونس قرر الصهاينة الدخول، فادخلوا انفسهم بمتاهة عسكرية كبدتهم خسائر فادحة، يضاف اليها ضربات المقاومين التي لا تزال تصيب جيشهم من جحر الديك الى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون..
اما بيت هيلل في الشمال فقد حفرت في نفوس الصهاينة الكثير من الخشية والارباك، وصواريخ المقاومة التي طالت الآليات الصهيونية هناك موقعة في صفوف طواقمها خسائر فادحة رفعت صوت الوجع لدى المستوطنين الى اعلى الدرجات، وهم الذين لا يثقون باداء جيشهم ولا خيارات حكومتهم التي تركتهم تحت النار.. فخرج رؤساء مجالس المستوطنات في الشمال الى الاعلام مطالبين حكومتهم باجلائهم من هناك ما دام انها غير قادرة على حمايتهم من لهيب الشمال…
لهيب احرق اليوم المزيد من مواقعالجيش الصهيوني عند الحدود مع لبنان، فأكمل المقاومون تسديد الضربات التي طالت تجمعات لجيش العدو في شتولا وبرانيت ومسكاف عام، والعديد من المواقع الصهيونية في تلال شبعا وكفرشوبا المحتلتين…
الحرب مستعرة في غزة، والنار مشتعلة على طول الحدود الجنوبية. اما لبنان، فيواجه المحنة المتجددة، بخلاف حول مصير قيادة الجيش، بين فريقين:
اول، يمثله التيار الوطني الحر، المتمسك برفض المس بالسيادة وضرب الدستور والقانون لصالح اشخاص.
وثان، يمارس النكد السياسي من جهة، ويماشي الخارج، ولو على حساب الاسس الدستورية والقانونية التي ترعى مؤسسة اساسية كالجيش.
وبين الاثنين، منتفعون يحتلون الشاشات، وكتبة يدبجون المقالات، فيما اصحاب القرار الفعليون… صامتون.
غير ان الحدث اللبناني اليوم، كان في مكان آخر، وتحديدا في المحاولة المكشوفة لاعادة عقارب الساعة الى مرحلة 3 تشرين الثاني 1969، اليوم الذي شهد التوقيع على اتفاق القاهرة الشهير وتشريع ما عرف يومها “بفتح لاند”، لتكون النتيجة الوحيدة يومها استباحة ارض لبنان، ودفعه في آتون الحرب، لكن من دون تحرير فلسطين.
فاليوم، اعلنت حركة حماس في لبنان تأسيس وإطلاق ما سمته “طلائع طوفان الأقصى”.
ووردت في بيان التأسيس، الدعوة التالية:
“يا أبناء شعبنا، أيها الشباب والرجال الأبطال، انضموا إلى طلائع المقاومين، وشاركوا في صناعة مستقبل شعبكم، وفي تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وعلى الفور، اعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل موقفا جازما في هذا الاطار، حيث قال: نرفض بالمطلق اعلان حركة حماس في لبنان تأسيس طلائع طوفان الأقصى ودعوتها الشباب الفلسطيني إلى الالتحاق بها، كما نعتبر ان اي عمل مسلح انطلاقا من الاراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية، ونذكر بما اتفق عليه اللبنانيون منذ عام 1990 وفي الطائف بوجوب سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها وبما اجمعوا عليه من الغاء اتفاقية القاهرة التي شرعت منذ سنة 1969 العمل المسلح للفلسطينيين انطلاقا من لبنان”. واضاف باسيل: لبنان صاحب حق يقوى بمقاومته الوطنية لاسرائيل دفاعا عن نفسه، ويضعف بإقامة “حماس لاند” في الجنوب من جديد للهجوم على اسرائيل من اراضيه. وختم باسيل: يجب ان يكون التاريخ قد علمنا كيف لا نتحول لورقة مساومة في زمن الحروب عندما نستطيع ان نفرض شروطنا على الطاولة في زمن المفاوضات.
في غياب المبادرات السياسية للعودة إلى الهدن، وتعطل القنوات لتبادل الأسرى, تبقى الكلمة للميدان ولعداد القتلى والجرحى. وزارة الصحة في غزة تتحدث عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 15899.
أما في جديد الرهائن، فقد كشف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن حماس تحتجز جثث 15 شخصا من الرهائن.
وعلى الرغم من التصعيد في الميدان، فإن الحديث عن اليوم التالي لما بعد الحرب، يتصاعد.
مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي وموقع “واللاه” العبري، باراك رافيد، يتحدث عن أن وفدا أميركيا يزور تل أبيب لبحث الأوضاع في اليوم التالي.
اللافت جدا في ما قاله رافيد أن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن، معنية بأن تخضع إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة, منذ الآن, لتصور الولايات المتحدة, لما يتوجب أن تكون عليه الأوضاع في القطاع في اليوم التالي للحرب.
لبنانيا وفلسطينيا في آن واحد، تطور من شأنه أن يخلط الأوراق الفلسطينية في لبنان. فقد أعلنت حماس عن تأسيس وإطلاق “طلائع طوفان الأقصى”. ووفق بيان الإعلان فإن هذا الإطلاق هو تأكيد لدور الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة. فهل ستكون لهذه الخطوة أي تداعيات لبنانية؟
البداية من تفاقم التباين الإسرئيلي الداخلي بشأن الحرب وما سيليها…
وجوه الاطفال الدامية , وداعهم لأحبتهم , وصاياهم بإخراج اهلهم من تحت الركام قبل انقاذهم , دموعهم متفقدين انصافهم ..وكلهم…
مشاهد يوثقها التاريخ لكن من دون وعد بمحاسبة كيان اغتال الارض وتواريخها وشواهدها .
ويوميات غزة تلف حزنها في عباءة ممزقة من الشمال الى الجنوب وتقدم بخمسين يوما صنفا متوحشا من الاعداء , يعلن النصر بقتل الابرياء .
وعرف هذا النهار اعنف عمليات القصف منذ بداية الحرب متخذا من خان يونس نقطة متعددة الاهداف لكنه اوقع فيها شهداء مدنيين وصحافيين مجددا الدعوة الى سكانها للنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية جنوبا. وشنت إسرائيل غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان،
وقصفت بوابة مستشفى كمال عدوان مخلفة عشرات الشهداء والمصابين. ومع ادعاء اسرائيل السيطرة على اجزاء واسعة في الحرب البرية جاءها بيان ابو عبيدة ليفسد عليها الخبر الذي لم يكن يقينا، إذ اعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام تدمير ثمان وعشرين آلية عسكرية كليا أو جزئيا في محاور القتال كافة في قطاع غزة خلال الاربع والعشرين ساعة الأخيرة، وان مجاهديها استهدفوا القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معها من مسافة صفر وأوقعوا فيها قتلى بشكل محقق.
وعكس الميدان واقعا متخبطا لدى القيادات الاسرائيلية فبأقل من ساعة واحدة كان قائد سلاح المدرعات في جيش الاحتلال، يعلن لرويترز ان الأهداف في الجزء الشمالي من قطاع غزة تم تحقيقها تقريبا، ليرد عليه متحدث باسم الجيس الإسرائيلي لشبكة سي ان ان قائلا إن قواته لم تتمكن بعد من هزيمة حماس في شمال القطاع وأن العملية صعبة في ما يخص تضاريسها القتالية.
والغطاء الاميركي لليوم الخمسين حافظ على خطوطه الخضر مع اشارات حمر تحفز على احترام القانون الدولي، وجددت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام حركة حماس.
ولكنها قالت إنه لابد من احترام القانون الدولي والقانون الإنساني، مشيرة إلى أن عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين قتلوا .
واضافت للصحافيين من دبي: “بصدق، حجم معاناة المدنيين والصور والمقاطع المصورة الواردة من غزة صادمة…
لذا، نريد جميعا أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. وهول الصدمة التي اصابت كاملا هاريس لم تدفعها الى توجيه ادانة لاسرائيل على افعال اجرامية وثقها العالم وباتت مضبطة للتاريخ ، وتسببت هذه المجازر بانشطار الصحف في اميركا واعلان اكثر من 750 صحافيا أميركيا توقيعهم على رسالة تحمل غرف الأخبار في العديد من وسائل الإعلام مسؤولية الخطاب اللاإنساني الذي ساهم في تبرير التطهير العرقي للفلسطينيين.
والانشطار عسكريا بلغ لبنان مع وصول طلائع طوفان الاقصى الى الاراضي اللبنانية غير المتحدة اذ اعلنت حماس تأسيس طلائعها في أماكن وجودها كافة وذلك لمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة،
واول المنتقدين كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلا إن لبنان صاحب حق يقوى “بمقاومته الوطنية” لاسرائيل دفاعا عن نفسه، ويضعف بإقامة حماس لاند في الجنوب من جديد للهجوم على اسرائيل من اراضيه”. وستتسبب خطوة حماس هذه بطوفان في المواقف لاسيما لدى الثنائي المسيحي في وقت إن المكونات اللبنانية مدعوة الى جدال اخر يتصل بقيادة الجيش .
وقبل وصول طلائع مشاريع التمديد فإن مجلس النواب سيحصد في اللجان النيابية الاربعاء مشاريع قوانين لرميها على جلسة تشريع الضرورة التي لم يتحدد تاريخها بعد.