كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن ضابطاً “رفيع المستوى” فى الاستخبارات “الإسرائيلية” رفض تحذيراً مفصلاً يتنبأ بعملية “طوفان الأقصى”، واصفاً إياه بأنه “سيناريو وهمي”.
وأوضحت الصحيفة أن الحراس على حدود غزة، والعديد منهم جنديات، تشاهدن وتحللن مقاطع الفيديو وغيرها من البيانات التي تم جمعها بالقرب من السياج الإلكتروني المحيط بالقطاع .
وأضافت أنهم أرسلوا تقريراً مفصلاً قبل أسابيع من عملية السابع من تشرين الأول إلى ضابط المخابرات الأعلى رتبة فى القيادة الجنوبية
وقد تم ارسال التقرير باستخدام نظام اتصالات آمن، واحتوى على تحذيرات محددة، مشيراً الى أن الفصائل الفلسطينية تتدرب على تفجير نقاط حدودية فى عدة مواقع، ودخول المستوطنات والاستيلاء عليها .
وقالت “فاينانشيال تايمز” إنه ينظر إلى فشل “إسرائيل” فى منع الهجوم، على أن الفشل الاستخباراتي الأكبر منذ هجوم مصر وسوريا المفاجئ فى 6 تشرين الأول عام 1973 .
وأضافت أن المصدر أعلمها أن الجنود من الرتب الأدنى، حذروا أن تحليلهم لعديد من مقاطع الفيديو أظهر أن رجال الفصائل الفلسطينية “يتدربون على احتجاز رهائن”، وأنهم شعروا بأن هناك “هجوماً وشيكاً” .
وأشارت الى أن المذكرة جاءت بعد رؤية قائد عسكري فلسطيني بارز يشرف على التدريب، والذى تم التعرف عليه من قبل الحراس من خلال قاعدة بيانات الوجوه والهويات التى تحتفظ بها “الوحدة 8200″، وهى جزء من فيلق المخابرات الإسرائيلية.
ووصفت الصحيفة الاتصالات التي نشرتها أن الضابط الاستخباراتي الأعلى رتبة رد قائلاً: “هذا سيناريو تخيلي”، ولم يتم اتخاذ إجراءات .
وأضافت أن وسائل إعلام عبرية قد نشرت تفاصيل تحذير مشابه تم إرساله من قبل جنود إلى رؤسائهم، وأن “هيئة البث الإسرائيلية” قالت أن التحذير شمل احتمال إسقاط طائرة وأن ترفع حركة “حماس” أعلامها فوق المستوطنات.