رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “البلد مأزوم، وواقع المنطقة على نار والمطلوب تسوية رئاسية، لأنه لا حل لأزمات هذا البلد إلا من باب التسوية السياسية، وإذا لم تجمعنا الحرب فماذا يجمعنا! وإذا كان عيد الإستقلال يعني شراكة جهود وطنية، فأين الجهود الوطنية من إنقاذ لبنان من بالوعة الفراغ الرئاسي! وبالنسبة لنا لا بديل عن لبنان إلا لبنان”.
وتوجه المفتي قبلان خلال خطبة الجمعة “للبعض” بالقول: “وحدة اللغة مع إيلي كوهين أمر كارثي، وهذا لبنان وليس تل أبيب، والمنطق الصهيوني لا محل له في هذا البلد الحر، وتذكروا أن لبنان ليس بضاعة أمنية أو سياسية أو مشروع إلحاقات، إنما هو وطن بحجم دماء وتاريخ وحروب وتضحيات طيلة عقود لتأمين استقلال لبنان وسيادته، واللعب بالنار واستحضار لغة كوهين ونتنياهو مرفوضة بشدة ولا محل لها في هذا البلد الذي ينقض على الترسانة الصهيونية في الجبهة الجنوبية”.
وأشار قبلان إلى أن “ما تقوم به مقاومة غزة وشعبها من تضحية وثبات وقوة، سيعيد تغيير مفاهيم الحرب، ويؤكد من جديد وهن ترسانة الأطلسي عن تحقيق هدفها بسحق المقاومة، واللحظة لحظة تاريخ وما بعد غزة يختلف عن غيره، وتأكدوا أن جدول زوال إسرائيل قد بدأ، ولم يعد بمقدور تل أبيب العيش بلا حماية أميركية أطلسية، والأميركي والأطلسي من هزيمة إلى هزيمة والأيام شواهد إن شاء الله تعالى”.