رفض رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أي وقف لإطلاق النار، باعتباره “دعوة لإسرائيل إلى الاستسلام”، ما عقّد المساعي للتوصل إلى حلول جزئية أو مستدامة تحقّق وقفاً للعدوان.
وفيما فُسّر موقف العدو بأنه محاولة لكسب مزيد من الوقت في محاولة لتحقيق إنجازات ميدانية، أشار المراقبون إلى أن نتنياهو نفسه، كما وزير حربه يوآف غالانت ثم وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمير المقرّب من الأميركيين، وضعوا هدفاً ثانياً يتمثّل في السعي إلى أن “تفيد العمليات العسكرية بإطلاق” الأسرى لدى المقاومة.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات حول الأسرى، قالت مصادر معنية لصحيفة “الأخبار” إن رفض العدو أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتعارض مع جوهر الاتصالات الجارية بوساطة أميركية – قطرية – مصرية، تهدف إلى إنجاز اتفاق جزئي إن لم يكن كلياً.
وأضافت أن المقاومة جزمت للوسطاء بأنها ليست في وارد تقديم أي تنازل، وهي مستعدّة لصفقة كاملة بشروط واضحة، أو لصفقة جزئية ولكن بأثمان واضحة، وفي الحالتين فإن وقف إطلاق النار شرط حيوي لتنفيذ أي اتفاق.
وعلمت “الأخبار” أن رئيس الموساد ديفيد بارنيا زار القاهرة والدوحة موفداً من نتنياهو.
وقالت مصادر فلسطينية إن مصر طلبت من قيادات في “حماس” الحضور إلى القاهرة لتسريع الاتصالات.
وكشفت أن مسؤولين من سبع دول أجنبية على الأقل، تواصلوا مع قيادة الحركة للسؤال عن أسرى أو مدنيين من حملة جنسيتها، وادّعوا بأنهم يمارسون ضغوطاً على إسرائيل.
ونقلت المصادر عن المفاوضين أن كل الأطراف المشاركة في الاتصالات تبدي خشيتها من تعنّت العدو ورفضه اتفاقاً قابلاً للتطبيق. وشدّدت على أن المقاومة “لن تقبل بصفقة لا تشتمل على وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح معتقلين من سجون العدو وإدخال كل المساعدات الموجودة في منطقة العريش”، إضافة إلى البدء في برنامج إيواء العائلات التي دُمرت منازلها أو نزحت إلى مناطق أخرى في القطاع.