أفادت مصادر مطلعة في تيار “المستقبل” لـ “الديار” ان “المشاورات التي اجراها الحريري مع كتلته النيابية ومسؤولين في التيار كشفت عن انه يتجه الى الاعتذار عن المشاركة في الانتخابات هو وتياره، وانه في صدد الاعلان عن اسباب وجوانب قراره هذا يوم غد الاثنين ما لم تحصل مفاجأة نتيجة تدخلات عربية ومحلية”.
وعلمت “الديار” ان “الحريري نبه النواب اعضاء كتلته من تسريب او الكلام عن هذا الموضوع قبل ان يعلن موقفه غدا، وهو لم يفصح عن عزمه على عدم المشاركة او مشاركة المستقبل في الانتخابات لكنه في معرض مداخلته المطولة امام كتلته تساءل قائلا ماذا فعلت الانتخابات؟ للاسف لم تكن نتائجها هي التي تحدد مسار الامور ولم يكن هناك معنى للربح او الخسارة فيها فماذا نفعت او تنفع هذه الانتخابات اذا لم نستطع ان نحقق ما نطمح اليه؟”
وأضافت: “اشار الحريري الى ان المستقبل وحلفاءه فازوا مرتين بالاكثرية ولم يتمكنوا من تحقيق الاصلاحات التي ينشدونها بكل اسف، وعرض المراحل التي سجلت منذ عهد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري والانجازات التي تحققت ثم مرحلة تسلمه المسؤولية وما قام به من خطوات وانجازات لم تستكمل مع الاسف بسبب ما واجهه من صعوبات وعراقيل وتحديات”.
وأكدت معلومات للديار ان “الحريري طرح سلسلة تساؤلات في هذا الاطار من دون ان يتطرق بشكل مباشر او غير مباشر الى القرار الذي سيعلنه بالنسبة للمشاركة في الانتخابات النيابية، لكن النواب الذين شاركوا في الاجتماع لمسوا منه استياءه الشديد من الاوضاع التي وصلت اليها البلاد وتلميحه اكثر من مرة بأن الاحتكام الى الانتخابات النيابية لم يؤد الى النتائج المرجوة للأسباب التي يعرفها الجميع”.
وعما اذا كان الحر يري في صدد ترك الساحة السياسية هو وتياره قال احد اعضاء الكتلة لـ “الديار”: “ان عدم المشاركة في الانتخابات لا يعني ترك الساحة السياسية او حل تيار المستقبل. نحن موجودون بقوة على الساحة باعتراف الحلفاء والخصوم لكن القرار يعود اولا واخيرا للشيخ سعد وما سيقوله غد”.
وتساءل مصدر مقرب من الحريري “ماذا بقي في ظل هذا الوضع؟ البلد يتدهور وهناك مزايدات من الخصوم والحلفاء والرئيس الحريري لا يشتغل سياسة من اجل السياسة بل خاض ويخوض المعترك السياسي من اجل مصلحة البلد وشعبه، وهو حريص على هذا الامر قبل اي شيء اخر”.