| روان فوعاني |
نفذ العدو الإسرائيلي يوم أمس الثلاثاء، مجزرة وحشية، بحق الأطفال والمدنيين والطواقم الطبية في مستشفى المعمداني في غزة، بعد قصفه المستشفى التي كانت تضج بالمصابين والمرضى.
جريمة هزت العالم، ودفعت كل الأحرار في مختلف دول العالم إلى استناكرها ورفضها وإعلاء الصوت مطالبين بوقف الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في غزة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.
حملة الإستنكار الواسعة التي غزت العالم تضامناً مع الـ800 شهيد في غزة، وضعت العدو الإسرائيلي في خانة اليك، مما دفعه إلى محاولة تبرير إجرامه المتعمد، عبر القول بأنهم كانوا قد أعطوا امراً بإخلاء المستشفى قبل ضربها.
أما اليوم، وفي إطار حملة الكذب الممنهجة التي يعتمدها العدو الإسرائيلي كسياسة واضحة ومنهجية إعلامية في كل حروبه واعتداءاته ضد المدنيين والأبرياء، حاول العدو الإسرائيلي توجيه أصابع الإتهام إلى حركة “الجهاد الإسلامي”، زاعماً أنه صاروخ سقط عن طريق الخطأ للجهاد الإسلامي، متذرعاً بعدم وجود الحفرة التي تنتج عن الصواريخ التي تطلقها “إسرائيل”.
لكن محاولات كذبهم باءت بالفشل، ولم يتمكنوا من إقناع أي احد، لأن هذه الجرائم ليست غريبة عنه، ومن يقصف أحياء سكنية ويبيد سكانها من المدنيين، ومن يغزو أرضاً ليست له ويحتلها وينسبها وطناً له طارداً منها أهلها، ومن في السابق قصف مبنى تابع للـ”انروا” فيه لاجئون لبنانيون نزحوا من بيوتهم إلى مركز يحمل حصانة في الحرب، وأدى إلى استشهاد مئات الأطفال والنساء والمسنين، لا شك انه يقصف المستشفيات والمدارس، فلا رادع أخلاقي ولا ديني ولا انساني لديه.
وقد انتشر مقطع فيديو، يوضح كيف تعمل القنبلة التي ألقاها العدو الإسرائيلي على المستشفى، وهي من نوع JDAM MK83، أميركية الصنع، تنفجر قبل الوصول إلى الأرض، وتؤدي إلى هدم المبنى المستهدف على رؤوس المتواجدين فيه. وهذا ما يشبه كثيراً حقيقة ما جرى يوم أمس وأدى إلى المجزرة الفظيعة التي هزت ضمائر الناس.