استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حول محيط القيادة العامة للجيش في وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ومقري سلاح المهندسين وقاعدة كرري بأم درمان غربي العاصمة.
وأدى القصف الجوي والمدفعي المكثف إلى دمار واسع طال عدد من المباني الرئيسية من بينها وزارة العدل وعدد من الهيئات الحكومية والخاصة التي احترق بعضها بالكامل.
وتجددت الاشتباكات، صباح اليوم الأحد، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي، بعد أن أعلن الجيش، السبت، صد هجوم لقوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش ومواقع عسكرية استراتيجية أخرى
وقد نفى الجيش ما قالته قوات الدعم السريع، إنها تمكنت من قطع التواصل بين سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطرت على وحدات عسكرية ومباني مدنية قرب القيادة.
ويأتي التصعيد في إطار الحرب المستمرة للشهر السادس على التوالي بين الجانبين والتي أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وتهجير نحو 5 ملايين شخص من منازلهم في الخرطوم ودارفور، وإصابة الآلاف وسط أوضاع إنسانية خطيرة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي والخدمات الحياتية.
وتتزايد المخاوف من تقسيم البلاد في ظل تقارير تتحدث عن عاصمة بديلة في بورتسودان بشرق البلاد واعتزام الجيش تشكيل حكومة هناك.