دخلت قطر على الملعب الرئاسي من الباب العريض، بحسب “الديار”، وهي عضو في المجموعة الخماسية بشأن لبنان والتي تضمّ الولايات المتحدة وفرنسا وقطر والسعودية ومصر. ويزور المبعوث الفرنسي لودريان بيروت الاثنين في جولة من المتوقّع ألا تؤدّي إلى حلحلة في الملف الرئاسي، مع التجاوب السلبي من قبل المعارضة والرفض القاطع للردّ على أسئلة لودريان التي أرسلها إلى الكتل النيابية. وتقول المصادر المواكبة للحراك الخارجي ان هذه الزيارة ستكون الأخيرة للموفد الفرنسي قبل تسلّمه مهامه في المملكة العربية السعودية.
واشارت الصحيفة الى ان الجهود القطرية لم تتوقف بالتوازي مع الحراك الفرنسي في المرحلة الماضية، حيث تمّ الحديث عن عشرات الموفدين الذي أتوا إلى لبنان والتقوا بمسؤولين سياسيين بعيدًا عن الأضواء. وبالتالي ستكون مُهمّة القطريين في المرحلة المقبلة ودخولهم على خط الوساطة الرسمية بتكليف من المجموعة الخماسية، إظهار مواقف القوى السياسية ووضع السيناريوات الممكنة بهدف حسم اللعبة من قبل المجموعة الخماسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وإذا كانت المعلومات الصحافية قد أشارت إلى توجّه المجوعة الخماسية إلى تبنّي ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، إلا أن الأمر يبقى رهينة التوافق الأميركي – الإيراني. من هنا، أتى دور قطر وهي التي تحفظ علاقات جيّدة مع إيران، وبالتالي يُمكنها التواصل معها بشكل فعّال في الملف الرئاسي اللبناني على خلاف الفرنسيين الذي لم ينجحوا في هذه المُهمّة، لا بل على العكس اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران بتعطيل الانتخابات الرئاسية، وهو ما عقّد مُهمّة الوساطة الفرنسية.