رأى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أن “هناك من يحاول التقرّب وإقناع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، بالسير قدماً في طرح تمديد ولايته في الجلسة التي دعا سماحته المجلس الشرعي الإسلامي لعقدها يوم السبت المقبل، علماً أنّ ولاية المفتي تنتهي بعد قرابة سنة ونصف من الآن”.
واعتبر أن “هذا التعجل في التمديد للمفتي وبهذه الطريقة، ومن المجلس الحالي الذي ستنتهي ولايته بعد شهر تقريباً، وقبل سنة ونصف من انتهاء ولاية سماحته أتمنى أنّه لا يجد قبولاً لدى سماحته، كما أنني أعتقد أنَّ سماحته لن يسمح بأمرٍ كهذا، وعلى وجه الخصوص أنه كان قد وجه الدعوة للهيئات الناخبة من أجل انتخاب المجلس الشرعي الجديد”.
وأمل أن “تتم هذه الانتخابات الديموقراطية والحرة في الموعد الذي حدّده سماحة دريان في الأول من شهر تشرين الأول 2023، وذلك من أجل أن ينخرط هذا المجلس الجديد، من أجل أداء مهامه الوطنية والإسلامية، ولاسيما من أجل السير قدماً في اعتماد وتنفيذ العملية الإصلاحية التي أكَّد عليها سماحته”.
ولفت إلى أن “هذا التمديد يقتضي تعديلاً للقانون، أي تعديلاً للمرسوم 18 الذي هو بمثابة دستور المسلمين في شؤونهم الدينية والوقفية، فلماذا هذا التمديد للمفتي خلافاً لما ينصّ عليه المرسوم 18 من قبل المجلس الشرعي الذي تنتهي ولايته بعد شهر من الآن؟”.
وأهاب بالمفتي دريان أن “لا يسمح للبعض بأن يجره إلى أمر ليس من صالح المسلمين وليس من صالحه. قد يكون هناك البعض ممن يعتقدون بإجراء التمديد بهذه الطريقة، كما أنَّ هناك البعض الآخر قد يسكت عن ذلك على مضض. ولكن هذا لا يغير شيئاً في حقيقة الأمر بأنّ هذه الطريقة لا تليق بسماحته ولا تليق بمقام دار الإفتاء، ولا تليق بالمسلمين جميعاً”.