اشارت “نداء الوطن”، الى ان لا جديد في تهويل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتهديده في اللجوء إلى الاعتكاف، إلا أنّه ربطها هذه المرّة بخطورة المساكنة مع اقتصاد الكاش.
ورأت الصحيفة، ان قول الأخير إنّ «الاقتصاد النقدي «الكاش» يشكل خطراً كبيراً»، بعد حوالي أربع سنوات على الأزمة، وما يقارب السنتين على وجوده في السراي، بدا أشبه برسالة تحذير لم تأت من عندياته، وإلا لكان أطلقها منذ أشهر، لا سيما وأنّ القوى السياسية تعرف جيداً حقيقة ما تقتقرفه أيديها في ترك التايتنيك تغرق على مرأى من المجتمع الدولي واللبنانيين، تاركين لـ»شريعة الغاب المالية» تتحكم برقبة الاقتصاد الوطني ومصيره. ويقول أحد المطلعين، إنّ الاقتصاد اللبناني، أو ما تبقة منه بات ملاذاً آمناً للمافيات العالمية تسرح وتمرح في بحر من الكاش. وهو واقع يدركه الجميع، في الداخل والخارج.
ولفتت الصحيفة ابى ان تمادي هذا الواقع الخطير، هو الذي سعى ميقاتي إلى التصويب عليه، كما يقول المعنيون ليشيروا إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سمع تحذيرات رسمية من مسؤولين غربيين من مغبة الاستمرار في هذه السياسة لكونها ستتسبب بتداعيات على مستوى وضعية البلد ومؤسساته الدستورية والنقدية، دولياً، من خلال عقوبات تطال النظام النقدي برمّته، بعدما صار مرتعاً لرساميل مشبوهة وجرائم مالية كما وصفها ميقاتي.
ويتردد أنّ الأخير قال أمام بعض من التقاهم خلال الأيام الأخيرة إنّه حمل رسالة التحذير هذه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغه بما تضمنتها من إجراءات عقابية قد تطال لبنان اذا ما استمرت حالة الفوضى على حالها، والتي لا يمكن تطويقها إلا من خلال انجاز الاستحقاق الرئاسي والانطلاق في العملية الإصلاحية.
وتفيد المعلومات بأنّ ميقاتي أبلغ صراحة رئيس مجلس النواب أنّه في حال لم يُصر إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية شهر أيلول المقبل، ربطاً بالمحاولة الفرنسية المتسجدة لانجاز الاستحقاق، فهو سيكون OUT. ماذا تعني الـOUT؟ لم يفهم المستمعون إلى ميقاتي، الذي عاد وردد تلك العبارة أمام ضيوفه، ما المقصود بها، واذا ما كانت تعني الاعتكاف أو الاستقالة من مهمة تصريف الأعمال… أو السفر!