كشفت مصادر صحيفة “الديار”، أن لبنان لم يقبل بطرح اميركي يتبنى اقتراح “اسرائيلي” نقل عبر “اليونيفيل”، ويقضي بحصول انسحاب عسكري من الغجر وإبقائها تحت السيطرة المدنية “الاسرائيلية” وبموجب الخطة، يُمنع على الدولة اللبنانية الدخول إلى المنطقة، في حين يقدم العدو الخدمات للسكان في الجزء اللبناني المحتل، وللمنطقة المحتلة غير المأهولة عبر المؤسسات المدنية.
كذلك تقضي الخطة بأن لا تكون المنطقة خاضعة لقوات “اليونيفيل” بمعنى أنها لن تكون منطقة محايدة تحت سيطرة أممية، وهو ما يعني احتلالاً مقنعاً، وتصر الحكومة اللبنانية على ترسيم الخط وفق القانون الدولي والخط الأزرق الذي قطع البلدة بشكل ثلثين للبنان وثلث تحت سيطرة العدو، وغير ذلك لن يكون مقبولاً.
ووفقاً للمعلومات، فإن عدم نجاح تمرير هذا الاقتراح سيجبر واشنطن على تبني الحل الذي يقضي بحل أزمة الخيمة مقابل التراجع عن احتلال الغجر، ووفقاً لتقرير أوردته القناة 12 العبرية، فأن العرض الأميركي يشمل إقدام حزب الله على تفكيك الخيمة العسكرية، مقابل تراجع العدو عن بناء السياج الحدودي في محاذاة قرية الغجر.
ولفت التقرير إلى أن حزب الله سيوافق على تفكيك الخيمة إذا ما أوقف الجانب “الإسرائيلي” عمليات بناء الجدار، معتبراً أن انشغال “إسرائيل” بالخيمة الموجودة في منطقة مزارع شبعا، يعتبر نجاحاً لحزب الله الذي بات يدرك أن وضعًا جديدًا قد تشكل في المنطقة يمكنه محاولة الاستفادة منه.