تبقّى 23 يوماً.. والغموض سيد الموقف!

الرؤساء والقادة في المنطقة في حراك مستمر ومضطرد وضمنه:
الرئيس المصري يتحضر لزيارة تركيا هذا الشهر وفي تموز ايضا الرئيس التركي يتحضر لجولة خليجية وولي العهد السعودي يوسّع مروحة اتصالاته الخارجية وقادة الأطلسي يعقدون قمة والرئيس الروسي يعتزم زيارة تركيا بعد شهر من الآن والعلاقات الايرانية الجزائرية تتقدم,وهكذا دواليك بينما لبنان يفتقد لرئيس جمهورية منذ ثمانية أشهر ونيف وينتظر عودة مرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بدءاً من مطلع الأسبوع الثالث من هذا الشهر-تموز بعد أن يكون زار المملكة العربية السعودية وربما دولة أخرى في إطار استطلاع أو تأمين أجواء إيجابية تساهم في التسهيل كما بإزالة معوّقات أمام مهمته الرامية لإنجاح إنجاز انتخاب رئيس لجمهورية لبنان حيث عنوان الوضع الآن: بلوكاج…وإن مع دعوات الى حوار. وهذا المساء أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين الدعوة الدائمة إلى الحوار والتلاقي وفي قيادة “حزب الله” لم نناقش مسألة تعديل إتفاق الطائف..
ومنذ بعض الوقت هذا المساء من برقاشا البطريرك الراعي  دعا الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية بجلسة برلمانية انتخابية لا تُختتم إلا بانتخاب رئيس بعد دورات متتالية في الجلسة نفسها مستلهما اهتمام القديس البابا ماريوحنا بولس الثاني بلبنان بلد الرسالة.
في الغضون مع دخول لبنان الشهر التاسع من الشغور الرئاسي من دون إنجاب رئيس تدخل عناصر إضافية ضاغطة على الأوضاع المحلية المعقّدة أصلاً والأزمة المعيشية والاقتصادية والمالية الخانقة أساساً. فمع نهاية هذا الشهر تنتهي ولاية حاكم مصرف لبنان فيما وَقْعُ بيان نواب حاكم مصرف لبنان وضع البلاد أمام ثلاثة مسارات ضاغطة لا رابع لها سوى المجهول المريب لا بل الرهيب. والمسارات المحتملة هي:
تعيين حاكم جديد للبنك المركزي في جلسة لمجلس الوزراء بعد أن تؤمَّنَ لها الميثاقية كما النصاب إما التمديد للحاكم رياض سلامة الى حين انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة أو أن يتسلم النائب الأول للحاكم وسيم منصوري المهمة في هذه المرحلة وإلاّ فإن لبنان المالي والاقتصادي والنقدي وما يلي سيدخل في مهبٍ ملتهبٍ أو في هبوب عواصف تقتلع ما تبقى من مقومات صمود مجتمعه واستطراداً كيانه.
على المستوى الميداني وتحديدا الحدودي الجنوبي-الشرقي وقبل اسبوعين من استحقاق مرحلة التجديد في مجلس الامن الدولي لقوات اليونيفيل وفي ظل تطورات ليست سوية في منطقة تلال كفرشوبا وبقعة بلدة الغجر حيث عمد الاحتلال الاسرائيلي الى مدِّ سياج طوَّق به الجُزءَ اللبناني من الغجر نُقل عن مصدر غربي مطلع  أن موفداً أممياً يحمل الجنسية الأميركية سيتحرك في المنطقة قريباً جداً وسيزور لبنان حيث يلتقى مسؤولين رسميين وآخرين غير رسميين معنيين بالوضع الحدودي الدقيق والحساس. وذهب المصدر الى حدّ القول: إن الموفد الأممي سيستطلع حزب الله  موقفَ الحزب من إمكان أن تضطلع المنظمة الدولية بالضغط على تل أبيب كي تنسحبَ من الغجر وتلال كفرشوبا ومن جزء من مزارع شبعا يخص لبنان بحسب ما نُقل.

 


ثلاثة وعشرون يوما تفصلنا عن موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, ستة اشهر حاسمة قبل الفراغ في قيادة الجيش, وثمانية اشهر وثمانية ايام ، مرت على الشغور الرئاسي. عداد الاستحقاقات الثلاثة يتصاعد ولا حلول في الافق.
الاستحقاق الاول يسابق فتيل عودة التفلت المالي اواخر تموز, وفي المعلومات ان الاتصالات  في الساعات الماضية ، بعد تهديد نواب الحاكم بالاستقالة, لم تصل الى مخارج تؤمن تعيين حاكم جديد للمركزي. اذ لا تزال الاعتراضات واسعة على اي عملية تعيين تجريها حكومة تصريف اعمال ان من قبل حزب الله او القوى المسيحية الكبرى.
وكشفت مصادر ان لقاء جديدا سيجمع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي لبحث سيناريوين في حال سقط نهائيا خيار تعيين حاكم جديد: الاول انضاج فكرة التمديد لسلامة في اللحظة الاخيرة , والثاني اقناع النائب الاول للحاكم وسيم منصوري المحسوب على بري بتحمل المسؤولية مع باقي اعضاء المجلس المركزي, ولاسيما ان بيانهم لم يأت على ذكر الاستقالة بشكل مباشر, انما ترك الباب مفتوحا على احتمالات اخرى. كما ان منصوري كان طرح تصوره في واشنطن وعاد باجواء ايجابية.
واذا كان امام الاستحقاق الثاني ، اي الفراغ في قيادة الجيش بعض الوقت, فان الشغور الرئاسي يزداد تعقيدا. فعلى خط المساعي الداخلية جمود خطير وترقب قاتل، وغالبية النواب يعيشون الصيفية بابهى حللها. اما خارجيا, فان الحراك خجول وحذر ويقتصر حاليا فقط على المسعى الفرنسي. والجديد استعداد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لحزم حقائبه والتوجه الى الرياض خلال ايام لانضاج فكرة الدعوة الى حوار داخلي في قصر الصنوبر ، وتحديد معالم جدول اعماله. فهل سينجح بتوفير غطاء سعودي ليستكمل بعدها جولته على دول اللجنة الخماسية لاجل لبنان؟ , ام ان الالغام امام الحوار وغياب الجدية في ظل تمسك حزب الله بسليمان فرنجيه او لا احد, ستفرمل الاندفاعة الفرنسية؟
في الانتظار, الحركة السياحية والاغترابية حطمت الارقام, ومحطتنا في سياق النشرة ستكون مع سحر صور وجمال بيت مري. وفي النصف الثاني من الجاري, لبنان على موعد مع زيارة اكثر من مئتي شاب وشابة متحدرين من اصل لبناني, يتحدثون خمس لغات مختلفة, وسيأتون من 18 بلدا لزيارة وطنهم الام.

 

إثنان دخلا مسار انتهاء المهل: حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان.

سلامة آخرَ هذا الشهر، ولو دريان في أيلول…

الجامع المشترك بين مهلة سلامة ومهلة لودريان، هو المجهول لِما بعدهما.

سلامة يغادر في آخر تموز فيما لم يتبلور الوضع لِما بعده، ولودريان يغادر في أيلول، من دون أن يتبلور مصير المبادرة الفرنسية، في حال لم يتم انتخاب رئيس قبل مغادرته.

فقد غرَّد الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والقريب من دوائر القرار الفرنسي, الذي سبق أن رافق الرئيس ماكرون في زيارته للبنان، فكشف محضر لقائه القادة اللبنانيين في صحيفة “لو فيغارو”، ما سبّب له أزمة مع الرئيس ماكرون الذي وبَّخه أمام الإعلام، غرَّد أن مهمة جان إيف لو دريان تنتهي في غضون شهرين أو ثلاثة، بعدما سُمّي لأدارة “الوكالة الفرنسية لتطوير العلا”، وهذه التسمية تجري بالتوافق بين فرنسا والسعودية لأن المملكة هي التي تموِّل هذه الوكالة، وقد رصدت لها هذه السنة ستين مليون يورو.

بهذا المعنى يكون إسم  لودريان بتسمية فرنسية وتزكية سعودية.

من هنا إلى أين؟

الغموض سيد الموقف في ظل تمسك الطبقة السياسية بالطرح التقليدي بعيدًا من طرح منطق “السلة” أي رئيسٍ يملك رؤية، وبالتعاون مع رئيس الحكومة والحكومة، توضع الخُطط عبر القوانين والمراسيم التي تساهم في دفع المجتمع إلى الأمام نحو حياة أفضل.

وأساس الرؤية هو الإقتصاد المبني على الإنتاج والاستثمار لا على الاقتصاد الريعي أي الاقتصاد الكسول.

أين القوى السياسية من هذا الطرح؟

القوى السياسية ما زالت عند خط التفتيش عن معنى كلمة: رؤية أو vision، وإلى أن تجد المعنى، سينتظر اللبنانيون كثيرا بعد سلامة وبعد لودريان، وقد ينسَون أن هناك فراغا في موقع الرئاسة، وهذا الفراغ سيتمدد طالما أن لا انتخابات.

 

قوةُ الردعِ لدى تل ابيب تآكلت، وجيشُها لا يريد ُالمواجهة َمع حزب الله..

انها تقديرات ُشعبة ِالاستخبارات ِالعسكرية ِفي الجيش العبري التي نقلها محللون عسكريون وامنيون صهاينة، سردوا واقعَ الحال من الحدودِ الشمالية مع لبنان الى وُحول ِالضفة ِوما تخفيه من ايام ٍصعبة..

على ان مؤشراتِ تآكل ِالردع كشفه تنازل ُالحكومة ِالصهيونية امام َحزب ِالله منذ النزاع ِالبحري مع لبنان َبحسبِ هؤلاء المحللين ..

فيما السابحون اللبنانيون في مستنقعات ِالحقد ِوالتشكيك ِلم يرَوا يومَها بترسيم ِالحدود ِالبحرية مع فلسطين َالمحتلة انجازاً، ولن يرَوا اليوم َقوة َالردع ِالتي تفرضُها المقاومة ُعند َالحدود..

في السياسة ِلا تزال ُالامور ُعند َحدود الانتظار، دون َاي ِجديد ٍلانقاذ ِالبلد ِالجريح ِوالذي يعاني، ولن ينقذُه السجالات ُالعقيمة ُولا الجدل ُوالنقاش ُحول َالتقسيم ِوالفدرلة وغيرُها كما قال رئيس ُالمجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال َافتتاح ِمؤتمر ٍحول َفقه ِالعلامة ِالمحقق ِالكركي في بلدة كرك نوح البقاعية.

واضاف السيد صفي الدين أن من يتهم ُحزب َالله بفائض ِالقوة ِهو من يحاول ُاليوم َفرض َرؤاه التقسيمية َوالتي تصيب ُاتفاق َالطائف، فيما حزب ُالله يعمل ُللحفاظ ِعلى كل ِصيغة ٍتجمع ُاللبنانيين، ولو اجمع َالجميع ُعلى اي ِتعديل ٍباتفاق ِالطائف فسيكون ُالحزب ُآخر َالموافقين – كما قال ..

دوليا ًكشفت موافقة ُاميركا على تزويد ِاوكرانيا بالسلاح ِالعنقودي ِحقيقة َواشنطن الضاربة َبعرض الحائط ِكل َالمواثيق ِوالاعراف ِالدولية، فهذا السلاح ُالمحرم ُدولياً سيعمق ُالازمة َالاوكرانية، ويعرض ُالمدنيين الروس َوالاوكرانيين َللخطر.

وهو السلاح ُالاميركي ُالذي قتل َبه الجيشُ الصهيوني ُالمدنيين اللبنانيين الآمنين، ولا تزال ُمخلفاتُه القاتلة ُتستوطن ُالعديد َمن الجبال ِوالحقولِ اللبنانية..

 

في اول حوار لربوتات الذكاء الاصطناعي على ارض جنيف قدم هذا العالم التقني محاكاة تفوقت على الانسان وقالت له : لا تخف , نحن لسنا هنا لنسرق الوظائف منك.  هو الحوار التمهيدي لتغير صيغة العالم ووضعه على برمجة قلب النظام والتوطئة لمؤتمر تأسيسي يهز كوكبا من لحم ودم وقد جاءته المثالثة على طبق من ذكاء صناعي.  والمشهد القابل لاحتلال الارض بعد حين يبتعد عنا مئات السنوات الضوئية لان لبنان لا يزال محكوما بالغباء السياسي غير الصناعي وبحوار بين روبوتات واصنام وخالدين في السلطة  وعلى هذا الحوار تستطلع فرنسا افق تجميع الكسر اللبناني وتوليفه في طاولة تتأرجح أرجلُها بين قصر الصنوبر وعين التينة. وحتى وصول ساعي البريد الفرنسي فإن الفراغ الاول مؤجل بحثه لصالح الفراغ الثاني في حاكمية مصرف لبنان وتنشط الاتصالات بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي للاستثمار في ما تبقى من ايام تموز قبل ان يصبح لبنان في الاول من آب ” عالارض يا حاكم”. وتبرز طروحات عدة ستنتهي بالاحتكام الى الامر الواقع لان قانون النقد والتسليف لا يتيح للنواب الاربعة التخلي عن مسؤولياتهم وما البيان الصاعق الذي اصدروه سوى لدق النفير واعلان الاستنفار العام لدفع الحكومة نحو تعيين حاكم جديد او  ان ” تجود  بالموجود”. ولبنان الواقع تحت مهلة الحث نقديا وماليا وسياسيا  يختبر اولى المحاولات الاممية الاميركية التي تحث اسرائيل على الانسحاب من اراض لا تزال محتلة ووفق معلومات لنداء الوطن أنَّ موفداً دولياً أميركي الجنسية، يتولى الملف الإسرائيلي في الأمم المتحدة، سيزورُ لبنان ويطلب موعداً مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله واستطلاع موقفه من قيامِ المنظمة الدولية بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الغجر وتلال كفرشوبا ومن جزءٍ من مزارع شبعا
ولدى سؤال الخارجية اللبنانية عن هذه الزيارة نفت علمها بها او ان تكون قد تبلغت باي موعد قريب واستغربت مصادر الخارجية ان يزور لبنان موفد من اصل اميركي ويلتقي بحزب الله. لكن الملف برمته غير بعيد عن الواقع فاسرائيل التي هزتها خيمتان في مزرعة بسطرة لن تكون مستعدة للبقاء على قلق لكأن الصواريخ تحتَها ,وهي على الارجح من يدفع بالامم المتحدةواميركا الى تدبير زيارات عاجلة لبدء التنقيب عن الانسحاب لكي تشتري ضمان امنها وامن منصاتها في ثروة البحر النفطية فاتفاق الترسيم مع لبنان لا يعطيها  امنا مستتبا ما دامت هناك ارض لبنانية محتلة. وصعودا نحو الترسيم بالدم  من اعلى قمم لبنان وضع الجيش اللبناني الحقيقة في بيان من اسطر قليلة وحسم بالنار ان الحادثة الأليمة  وقعت بين مواطنين من بلدتي بشري وبقاعصفرين ونتج عنها وفاة الشاب هيثم طوق اما وفاة مالك طوق فقد جاءت برصاص الجيش بعد تعرضه لاطلاق نار. والفاعلون هم قيد التوقيف وقد احيلوا الى القضاء المختص.  وبتحديد المسؤوليات وضبط الادلة الجنائية وتوقيف مطلقي الرصاص تكون هذه الجريمة قد
بلغت خواتيمها بانتظار محاكمة عادلة للمتهمين وهي الخطوة الوحيدة التي قد تبّرد قلوب ذوي الضحايا .

 

فيما تنتظر الساحة الداخلية عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان تحدثت أجواء مواكبة للملف عن أن لودريان لا يحمل في جعبته اية مبادرة جديدة انما دعوة الافرقاء الى الجلوس على طاولة الحوار في قصر الصنوبر ربما للتوافق في ما بينهم على اسم او اكثر لمرشحين جديين للرئاسة والتوجه بهم الى ساحة النجمة وليفز من يفز في انتخابات ديمقراطية جدية.
وبانتظار عودة لودريان، لا جديد يسجل على المشهد الداخلي اللبناني سوى انتظار ما ستؤول اليه الخطوات المقبلة لنواب حاكم مصرف لبنان الاربعة بعد بيانهم التحذيري وحثهم على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.
في المشهد الفلسطيني اليومي كتيبة عقبة جبر تستهدف عددا من الحواجز في المخيم بشكل مباشر وتعلن استمرارها في الجهاد في كل الساحات حتى تحرير الارض من الاحتلال.
خارجيا اتفاق ايراني – جزائري على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح السفارات.