بحر صيدا ملوث

الصرف الصحي “يسبح” في شاطئ صيدا

وجد باحثو “مركز علوم البحار” في بحر صيدا 500 مستعمرة للعقديات البرازية/ 100 ملل و79 مستعمرة للقولونيات البرازية/ 100 ملل (بكتيريا من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وهي تتسبب للبشر بتسمم والتهابات). كما عثروا على شاطئها على ما يفوق 10 آلاف قطعة نفايات صلبة/ 100 متر، غالبيتها: ورق، زجاج، معادن وأعقاب سجائر.

ويعود السبب الرئيسي لتدهور الحالة البيئية لبحر المدينة إلى الأعطال في محطة ضخّ المياه، عند محلة سينيق، جنوب المدينة. فالمحطة مربوطة بمجاري المدينة، إضافةً إلى مجاري أكثر من 60 بلدة في قضاء صيدا. ووظيفتها بعد تكرير مياه الصرف الصحي التي تصبّ فيها، وتنقيتها من الشوائب، التّخلص منها عبر ضخّها مسافة 2.3 كلم في عمق البحر. وفق البلدية، المحطة اليوم معطّلة بنسبة 90%، وهذا هو السبب المباشر للتقييم السلبي في تقرير “مركز علوم البحار”.

مطلع الشهر الجاري، أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين مشروعاً بالشراكة مع وزارة الطاقة والمياه والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعادة تشغيل 11 محطة رئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي، لم تكن محطة صيدا من بينها، بتبريرات “غير مقبولة”.

في أيار الفائت، غطّى دخان أبيض وأسود سماء صيدا، فيما انتشرت روائح احتراق النفايات في أرجاء المدينة. كان السبب اشتعال عوادم النفايات المتراكمة بمحاذاة معمل فرز ومعالجة النفايات في سينيق، جنوب المدينة.

جريدة الأخبار