أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الجديد النائب تيمور جنبلاط أنه “يجدد العهد لفكرة كمال جنبلاط الإنسانية الحرة الجامعة والمتنوّعة ولحزبه ولكل شهدائه ومناضليه، الذين كانوا رمز الوفاء والشجاعة والشرف، جيلاً بعد جيل، وانتصروا”.
وقد شكر جنبلاط، بعد إعلان النتائج، أعضاء الحزب على الثقة التي منحوه إياها، مؤكداً أنه سيحافظ على إرث الحزب السياسي وأنه يتطلع نحو المستقبل، “والمستقبل لا يكون بإنكار الماضي ولا بالتنكر لما تحقق، بل بالبناء على كل إنجاز وتحصينه، والاستفادة من التجارب كي نرسم رؤية المستقبل باخطاء اقل، ولكي لا نكون مثل البعضِ الذي يرفضُ التعلم”.
وتابع: “سوياً سنحمل المشعل أيضاً، سنحمِله مع مَن سبقنا، سوياً سنرفع عالياً راية الحريات، ونحفظ تراث المعلم وإرثَ التنوع، سنحمل معاً قيم العروبة الديمقراطية المنفتحة في لبنان وعالمنا العربي في مواجهة التحجر والعنصرية، سنرفع عالياً راية فلسطين، سنحمِل فكر الاشتراكية الانسانية، سنحمِل قضايا العدالة الاجتماعية، سنحمِل معاً طموح التغيير الديمقراطي الحقيقي الذي كنا اول من بدأه”.
ودعا النائب جنبلاط إلى الابتعاد عن التعصب والتضحية في سبيل الحزب وأفكاره، وإلى “حفظ التاريخ واحتضان الجيل الجديد وإعطائه فرصة في الحياة السياسية والوطنية”.
ووجه كلامه إلى الشباب في الحزب قائلًا: “ليكن لدينا الشجاعة في التعبير عن افكارنا وسلوك درب التطوير، وتأكدوا ان يكون لكم صوت، وهذا الصوت، وهذه الروح، هي التي طالما جعلت حزبنا يمضي قدماً”، داعياً إلى “شراكة ومساواة حقيقية مع المرأة، أدعو الرفيقات للعب دور كامل داخل الحزب ومؤسساته، وعلى مستوى الوطن، وسوياً نعمل لتحقيق المزيد”.
وأكد أن الحزب سيتابع عمله في تأمين العدالة في جميع الأمور الاجتماعية والسياسية.
وأضاف: “لهذا اللبنان، سنمضي في دروب العمل لأجل إتمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية بعيداً عن جبهات الرّفض من هنا وهناك، ومن أجل إصلاح اقتصادي مالي اجتماعي اداري، ومن أجل معيشة المواطن وحقوقه وكرامته”.
ووعد جنبلاط والده بالمسير على خطاه وإكمال عمله الذي بدأ به كرئيس للحزب، مضيفاً: “ستبقى يا وليد جنبلاط دائما القُدوة والمثال، ستبقى الملهم والمرجع والرمز، لنردد معك: المسيرة مستمرة، مسيرةُ الأجداد، مسيرة كبيرنا كمال جنبلاط، وسوف نسير وأنت معنا لكي نطمئن، وسننتصر وأنت معنا، لا خوف على المستقبل، فالرجال رجال، والمبادئ مبادئ، والنضال مستمر”.