ثلاثة أيام تفصل اللبنانيين عن الجلسة ذات الرقم 12 لانتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء المقبل أي بمرور سبعة أشهر ونصف الشهرعلى خلو كرسي قصر بعبدا وقد وصفت هذه الجلسة بحسب مجمل التوقعات الإستطلاعية باللانتيجة. وعلى رغم هذا النعت تؤكد المعلومات أن الاتصالات السياسية متلاحقة وكثيفة,على كل مسارات هذا الاستحقاق سواء على مستوى الفريق الذي يسعى الى حشد مزيد من أصوات النواب لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية-المرشح الثابت المدعوم من مكون ثنائي حزب الله-حركة أمل وحلفائه أم على مستوى الأفرقاء الذين أعلنوا تقاطعهم على السير بالوزير السابق جهاد أزعور ويسعون الى أصوات إضافية.. وتشير المعلومات الى أن حيزا كبيرا من اتصالات هذا الفريق أو ذاك يتعلق بالنواب المترددين.. وعلى مسار ثالث فهم أن الاتصالات مستمرة في جانب من مبادرة البطريرك الراعي.
في الغضون نقلت أوساط الثنائي الداعم لفرنجية تعليقا على بعض الشائعات المشككة بانعقاد الجلسة تأكيدها أن “جلسة الأربعاء قائمة” وأن لفريقها الحق في استخدام حق تعطيل الجلسة وفرط النصاب لمنع وصول أزعور واصفة الأمر: بأن “المعركة معركة نقاط لا معركة انتخاب”. ونقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه مساء أمس أنه أبدى “أسفا كبيرا لتحويل الأزمة الرئاسية إلى أزمة طائفية وهي ليست كذلك”. وعن اللقاء الذي جمعه والمطرانين بولس عبد الساتر و مارون العمار، موفدين من البطريرك الراعي أفادت أوساط عين التينة أن “عبد الساتر و العمار نقلا رسالة من الراعي تؤكد وجوب الحوار بين الجميع مع التشديد على عدم الاصطدام بالتوافق المسيحي وأن بري أكد أن “الثنائي سيصوت لفرنجية في الجلسة المقبلة ولتأخد اللعبة الديمقراطية مداها” وعبر عن استياء كبير من اللغة الطائفية التي يستخدمها البعض لمآرب شخصية سياسية.
بالتوازي دبلوماسيا وخارجيا وفيما حضر لبنان في عدد من اللقاءات الجانبية لوزير الخارجية عبد الله بوحبيب في السعودية على هامش اجتماع وزراء التحالف ضد داعش وبين تلك اللقاءات مع وزير الخارجية الفرنسية وكذلك وزير خارجية قطرالذي يجري اتصالات يفترض أن تعود إلى بيروت في خلال ساعات السفيرة الفرنسية آن غريو التي طلب مكتبها مواعيد مع عدد من المسؤولين اللبنانيين لإطلاعهم على خلفية قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين الوزير السابق جان إيف لودريان موفدا خاصا إلى لبنان.. أوساط سياسية واسعة الاطلاع أفادت تلفزيون لبنان أن لودريان سيزور لبنان بعد جلسة الأربعاء مع العلم أن الموفد الفرنسي بدأ اتصالات مع الممثلين الأربعة الآخرين لدول اللقاء الخماسي الباريسي في شأن لبنان. السفير البخاري غادر الى الرياض للتشاور.
حكوميا الرئيس ميقاتي دعا الى جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر الثلاثاء المقبل للبحث في موضوعين هما النازحون السوريون والموافقة على عقد المحاميين الفرنسيين في ملف كوساكوفا.
تفاصيل النشرة نبدأها معيشيا. رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر يناشد الرئيس بري الدعوة لعقد جلسة تشريعية من أجل تأمين رواتب عشرات آلاف اللبنانيين: من عسكريين ومتقاعدين وموظفين ومتعاقدين، ويدعو الكتل النيايبية الى عدم الإمعان في تجويع الناس.
قبل الأربعاء تبين أن كل طباخ في تجمع الاضداد يغني على مصلحته وأن التقاطع الازعوري لا يعدو كونه تقاطعا هجينا قد يحرق الطبخة في سبيل التخلص من الترشيح الجدي الذي يمثله الوزير سليمان فرنجية فهل يعود عقل الرحمن الى جهاد ازعور فيضع حدا لإستخدامه كبيدق قبل أن يقال له “كش” من تجمع الأضداد بعد “أن ينفخت الدف ويتفرقوا عشاق المصلحة” مباشرة إثر تحقيق هدفهم…فتنتهي إجازة المرشح الموظف في صندوق النقد ويعود الى أرض الواقع
لا نقول هذا الكلام لا تهويلا ولا خلافه كما يروج البعض بل بناء على معطيات خرجت من فم قادة تجمع الأضداد وآخرهم رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي لا ينفي التعاطي بحذر في مسألة التقاطع مع التيار الوطني الحر وهو أعلن بوضوح أن الالتقاء مع جبران باسيل هو على فكرة تطيير ترشيح فرنجية وقال حرفيا: نعتبر التقاطع معه يفيدنا وهو اعتبر أن التقاطع يفيده أما غير ذلك فلا شيء مضمونا
على اية حال فإن جلسة الاربعاء بالنسبة للثنائي الوطني ستكون مفتوحة على جميع السيناريوهات ضمن اللعبة الديمقراطية البرلمانية… والاربعاء لأزعوره قريب.
وبعيدا عن المشهد الرئاسي عاد الى الواجهة موضوع الرواتب والاجور والمستحقات للموظفين والعسكريين والمتقاعدين ولاسيما بعد بيان وزارة المال الذي اعلن عدم القدرة على دفع الرواتب الا من خلال تشريع يجيز الصرف من خارج الموازنة
وفي هذا الاطار ناشد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة لعقد جلسة تشريعية بأسرع وقت ممكن لإقرار القوانين اللازمة لتمكين وزارة المال من فتح الإعتمادات والقيام بواجبها وطالب الاسمر باسم الاتحاد العمالي العام مختلف الكتل النيابية بإسقاط أي حجة في تلبية الدعوة لتشريع الضرورة فهل من ضرورة أكثر من وقف زحف الجوع والعوز نحو مئات الألوف من المواطنين وتأمين رواتبهم بالحد الأدنى الذي يدفع
خارجيا زيارة لافتة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى العاصمة السعودية الرياض بدعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان والزيارة هي الثالثة للمقداد الى السعودية في غضون ثلاثة اشهر
في الاراضي المحلتة الفلسطينية مواجهات واعتقالات بحق الفلسطينيين ومنهم مقدسيين من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد الاعتداء عليهما في باب العامود وسط احتجاجات في المدن والبلدات تنديدا بانتشار الجريمة المنظمة برعاية قوات الاحتلال.
عد الاصوات مهم. قبل الجلسة، وخلالها اذا عقدت، وبعدها للاستنتاج واخذ العبر السياسية المناسبة. غير ان مسألة انتخاب رئيس للبنان، في ظل الظروف الراهنة تحديدا، ابعد بكثير من عد الاصوات. فانتخاب رئيس لبنان، هو قبل كل شيء استحقاق وطني دستوري ديموقراطي. اجراؤه يعني ان “البلد ماشي”، والفراغ يعني ان الامور ليست بخير. ولبنان في كل محطات الشغور السابقة لم يكن بخير.
فعام 1988 كان دم السيادة مهدورا على مذبح الميليشيات والوصايات والاحتلالات. وعاما 2007 و2014، كانت الميثاقية في موت سريري. اما اليوم، فالاقتصاد مقتول، والوضع المالي في انهيار، والشراكة الوطنية في خطر داهم.
فأين أخطأ جبران باسيل مع المقاومة؟ هكذا سأل اليوم مستشاره السياسي انطوان قسطنطين في مقال. هل يتم تجريمه لعدم قبوله بسليمان فرنجيه رئيسا؟ هل يجلد ويصلب لأنه يقف ضد تيئيس الشباب اللبناني؟ أم لأنه ضد التجديد لثلث قرن من ممارسات المحسوبيات والفساد الذي أوصل الى الانهيار الكبير؟ أم لانه يريد للبنان أن يواكب المرحلة الآتية بمشروع وطني منيع؟ ام لأنه يريد الاصلاح ويملك رؤية للبنان في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم والصحة والبيئة وسلم القيم؟
إن رفض التيار الوطني الحر لرئاسة سليمان فرنجية، تابع مستشار باسيل، ليس انتقاصا من مقامه ولا يغير من القناعة بضرورة حماية المقاومة التي لم ولن يكون التيار يوما جزءا من مؤامرة عليها. فهذا الامر خارج حسابات باسيل أصلا… فلا هو، ولا التيار، يحتاجون لفحص دم وطني، ولكننا في التيار لسنا مستعدين للمساومة مطلقا على اولوية بناء الدولة ولا على مصالح الناس ومستقبل الوطن. خلافنا حول انتخابات الرئاسة لا حول المقاومة… نعارض ولكننا نظل نمد اليد ونفتح الابواب لحوار لبناني حر وصريح يعيد الجميع الى الانتظام بقواعد الشراكة الوطنية ،لنبني لشعبنا المستحق، دولة مدنية عصرية.
هذا هو مشروع التيار الوطني الحر وهكذا يفكر رئيسه وهو لا يرى اي إمكانية لتحقيق هذا المشروع اذا اصبح سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، مع احترامنا لشخصه، ولن نفقد الأمل بانتصار العقلانية وانتخاب رئيس اصلاحي وتشكيل حكومة انقاذية لينهض لبنان من كبوته، ختم المستشار السياسي لرئيس التيار.
اربعة ايام تفصلنا عن اليوم الانتخابي المنتظر منذ التاسع عشر من كانون الثاني الفائت . حتى الان كل المؤشرات تؤكد ان الجلسة ستـنعقد . صحيح ان فريق الممانعة منزعج ومصدوم مما آلت اليه الامور بالنسبة الى وضع مرشحه ، لكنه يتصرف على اساس ان ما كـتب قد كـتب ، وانه لم يعد يستطيع الغاء الجلسة بحجة او باخرى . وحده سليمان فرنجية يمكنه ان يرمي خشبة الانقاذ لفريقه غدا ، عبر اعلانه في ذكرى مجزرة اهدن ، انه غير معني بجلسة الانتخاب الاربعاء ، وبالتالي يصبح في امكان حلفائه الممانعين ان يصوتوا بورقة بيضاء . هكذا لا يخرج فرنجية من السباق الرئاسي نهائيا ، بل يخرج نفسه من جلسة واحدة محددة . في المقابل فانه يريح حلفاءه اللاهثين وراء زيادة “سكور” التصويت له لكن بلا نتيجة ، فيعودون الى هوايتهم المفضلة : التصويت بالورقة البيضاء !
حتى الان ، كل الارقام والبوانتاجات تشير الى ان فرنجية لم يتخط عتبة ال 45 صوتا ، فيما جهاد ازعور يزيده بعشرة اصوات على الاقل . و الاخير ينتظر في مطلع الاسبوع المقبل مواقف ستة نواب تغييرين ونواب بيروت المستقلين وتكتل الاعتدال الوطني ونواب الجنوب المستقلين والطاشناق . وفي حال التزم هؤلاء بما يقولونه ، اي انهم سيشاركون بالجلسة وسيصوتون ، فان “سكور” ازعور سيرتفع حتما ، ما يجعل رصيده يلامس ال 65 صوتا . ففي هذه الحالة ماذا سيفعل فريق الممانعة ؟ هل سيتخلى عن استكباره ، وعن ترداده اللازمة الشهيرة: اما مرشحي او لا انتخاب؟
حتى الان لا شيء يدل على ان حزب الله سيغير سياسته او طريقة تعاطيه مع الاستحقاق الرئاسي . فالحزب لا يزال يتصرف انطلاقا من شعوره بفائض القوة ، وكأنه صاحب الحل والربط والممسك الاوحد بالقرار في البلد ككل . وهو لا يزال يربط تطور العملية الانتخابية الديمقراطية بوجود مؤامرة عليه وعلى البلد .
عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق اعتبر ان الاصطفافات المستجدة في ملف الرئاسة اكدت الهواجس الوطنية الموجودة عند حزب الله وفضحت النوايا المبيتة ، واضاف: ” نقول للذين يحمسون والذين يتحمسون لا تخطئوا بالحسابات ولا تأخذكم الحماسة الزائدة الى مزيد من الرهانات الخاسرة”. فعن اي اصطفافات يتحدث قاووق؟ فاذا كان هناك من اصطفاف حقيقي في البلد ، فانه يتجلى عند حزب الله وحركة امل المصطفين دائما وابدا في خندق واحد ، ويحاولان جر الافرقاء الاخرين الى ملعبهما وخياراتهما . اما بالنسبة الى الفريق الاخر فانه لا يصطف على طريقة أنصر اخاك ظالما كان ام مظلوما ، بل يعقد تحالفات حينا وينسج تفاهمات وتقاطعات احيانا في سبيل تخليص البلد من ازماته، وهي في معظمها وليدة اصطفاف امل – حزب الله. ثم ، لماذا يتحدث قاووق عن نوايا مبيتة؟هل اصبحت كل انتخابات ديمقراطية في عرف حزب الله مؤامرة ؟ وهل صار كل من لا يخضع لقرارات حزب الله واملاءاته مجرد خائن ومتآمر؟ اليس هذا هو الفكر الاحادي الشمولي بعينه؟
على مسافة أربعة ايام من الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمكن ترقب نتائج أكثر من ومضمون أكثر من كلمة. التطور الأبرز هذا المساء، وإن كان غير مباشر، الكشف عن مغادرة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري إلى الرياض للتشاور. الترقب الأبرز غدا لما سيعلنه رئيس تيار المردة المرشح سليمان فرنجيه في إهدن لمناسبة ذكرى 13 حزيران، بحسب ما ورد في بطاقة الدعوة. الترقب الثاني ما سيعده الموفد الشخصي للرئيس ماكرون، جان إيف لودريان، بعد زيارته لبيروت.
ما دون التطور والترقب، يجهد اللبنانيون في التوقع والتحليل الرقمي والاستطلاعات، لما صار معروفا، فإذا كان نصاب الثلثين للدورة الأولى من الجلسة متوافرا، فإن العين على تعطيل نصاب الثلثين في الدورة الثانية لتفادي حصول أحد المرشحين ن والأرجح جهاد أزعور، على النصف زائدا واحدا، الكافي ليصبح رئيسا للجمهورية.
كيف سيدير الجلسة الرئيس بري؟ ماذا يعد من ارانب؟ أيام عصيبة ومثيرة قبل أيام من الجلسة، فهي المرة الأولى من صيف عام 1970 حيث الرقم لا يكون معروفا سلفا. فلننتظر…
عاد الهدوء الى كفرشوبا بعد يوم مجيد من المواجهات مع قوات الاحتلال، ثبتت فيه الثلاثية الذهبية معادلة “أنه لن تضيع أرض وراءها جيش وشعب ومقاومة”.. انتهت الجولة التي خاضها أهالي المنطقة باللحم الحي على هزيمة سلاح الخنادق والشيارات، التي يدأب جيش الاحتلال على بنائها على طول الحدود تحسبا ليوم العبور.. انتهت الجولة الحدودية مع العدو على مشهد مشرف ممن قلبهم واحد على البلد الذي يستعد في الداخل لجولة انتخابات بقلوب شتى، واصطفافات جديدة، وانقسامات طالت حتى الكتلة النيابية الواحدة..
عد الاصوات والاسماء لم يستقر بعد في المعركة التي تستخدم فيها كافة أسلحة الضغوط: من سياسية، ودينية، وداخلية وخارجية، بتقاطعات غريبة عجيبة، فيما حزب الله يؤكد من جديد أن البلد بحاجة الى تقاطعات لمصلحة الوطن وليس للمصالح الشخصية. عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق توجه للذين يحمسون ويتحمسون بالقول: لا تخطئوا في الحسابات، ولا تأخذكم الحماسة الزائدة الى حسابات خاطئة..
وفي حسابات هيئة اوجيرو ، فإن البلد الى مزيد من التقطع في الاتصالات في حال لم تصرف الاموال المخصصة لها من قبل الحكومة. وبحسب ما قال الوزير جورج قرم للمنار فإنه استدان كمية من المازوت تكفي لايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء كي لا تنقطع الاتصالات في لبنان، وذلك بعد مروحة اتصالات أجراها مع كل المسؤولين المعنيين في الملف من وزراء ورؤساء..
وفي ملف الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب لائحة اتهام وصفت بالتاريخية. سبع وثلاثون تهمة وجهت إلى الرئيس الجمهوري السابق، على رأسها تعريض البلاد للخطر بسبب احتفاظه بعد مغادرته البيت الأبيض، بوثائق سرية، تتضمن أسرارا نووية وعسكرية.عسكريا على الجبهة الاوكرانية، موسكو تصد هجوما اوكرانيا اطلسيا، ومصادر اميركية تعترف بوقوع خسائر فادحة في صفوف القوات المهاجمة.
هجوم مضاد اعلنه فلاديمير زيلسنكي على فلاديمير بوتن لكن حرب ” الفلاديميرين” يتوسطهما الاطلسي تنهزم عند شدة المعارك على الجبهات الرئاسية اللبنانية./ فالاسطول السادس يرسو في ميناء ساحة النجمة في ” لقاء الاربعاء الرئاسي ” الذي تتحضر له القوى المتحاربة في صندوق الفخامة./ وحتى بلوغ صباح الرابع عشر من حزيران فإن فريقي المرشحين جهاد ازعور وسليمان فرنجية يكثفان عمليات التواصل والتي تشتمل على تقديم الاغراءالسياسي وحرب الاستمالات واستنهاض الضمائر وتلوين الورقة البيضاء لتصبح ممهورة بالاسم المناسب. /وكله استعد , لبنانيا وخارجيا , فالسفير السعودي وليد البخاري غادر بيروت الى الرياض للتشاور/ فيما ينتظر الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جلسة الاربعاء لاحصاء النتائج/ وعلى ضوئها يقرر زيارته الى لبنان./وباريس التي لم تقطع الخط الرئاسي مع بيروت ” شرجت ” هاتفها أياما ووحدات ليتسع الى المحادثة الطويلة بين ايمانويل ماكرون وابراهيم رئيسي لتسعين دقيقة متواصلة./ومن الساعة والنصف الايرانية الفرنسية لا بد وان يكون لبنان قد سرق دقائق معدودة لكون فرنسا هي الراعي الرئاسي الاول./وباتصال ماكرون رئيسي ومغادرة البخاري للتشاور بدا ان الخارج هذه المرة ينتظر الداخل , ويراقب ساحة النجمة في اربعائها الحزينة./ وللطريق نحو جلسة منتصف الاسبوع يضغط الثنائي باتجاه تحديد حجم الخسائر وخروجه من المعركة باقل الخسائر الرئاسية الممكنة ,حيث باتت المنازلة لديه الان تعتمد على وقف نزيف الاصوات التي قد تصب لجهاد ازعور وعدم بلوغه مرحلة الستين./ ويركز الثنائي على نواب تصنف مواقفهم بالرمادية بهدف وقف التقدم ” الازعوري ” لأن كتل المعارضة والتغيير والمستقلين اذا ما وطأت العتبة الستينية ستصبح المغامرة في الدورة الثانية خطرة وستفرض على الثنائي تعطيل النصاب./ وهي الحرب نفسها التي تشتد على جبهة المعارضين لانهم اصبحوا قوة فاقت اصوات سليمان فرنجية وهم يتمسكون بهذه الفرصة التي قد تمنحهم خمسة وستين صوتا لازعور بحسب تقديرات عدد من نواب التغيير تحديدا./ وبانتظار اجتماع كتلة الاعتدال فإن النائب جميل عبود كشف للجديد عن وعد اعطاه النائب نعمت افرام للبطريرك الراعي بالتصويت لجهاد ازعور./اما باقي اعضاء التكتل فلا يعني ان موقفهم سيكون مرادفا وهم سيخضعون للتشاور لكونهم اصبحوا كتلة مقررة , فهم البيضة وقبانها في آن, ومع تردد ما يربو على الخمسة وعشرين نائبا فإن هذا التردد سيتوزع بين زياد بارود والورقة البيضاء.. وهذه الورقة هي السلاح الابيض المصنوع برؤوس حادة.
وقبل الاربعاء .. هناك أحد اهدن , حيث يولد من الألم موقف ,
ففي ذكرى مجزرة لا تزال في الوجدان سيحاكي سليمان فرنجية الوجدان السياسي الذي انشطر قسمين وسيتحدث في كلمته المباشرة عن ظروف ترشيحه والمبادرة الفرنسية واسس انطلاقها .
وعلمت الجديد ان الكلمة التي سيلقها فرنجية ستكون ارتجالية وغير مكتوبة واقرب الى طبيعته العفوية مع الناس .
اما عصبها فسيأتي على قطع العصب السياسي للمرشح جهاد ازعور وسيدخل الى قلب ما سمي التقاطع الذي لا يجمعه مبدأ وتوحده السلبية لاسقاط فرنجية.
وسيشرح رئيس تيار المردة كيف اصبح هو المنظومة .. وجهاد ازعور صار رجل الدولة المدنية.