حسن فضل الله: لدينا مروحة خيارات في جلسة إنتخاب الرئيس

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن دعوة رئيس مجلس النواب لعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية “تسقط كل الحملات الدعائية والتضليلية التي أطلقها فريق المواجهة بأنَّه  لن تكون هناك جلسة لأننا لا نضمن نجاح مرشحنا، وهذا الفريق اعتاد على هذا النوع من اطلاق الاتهامات عند كل محطة”.

وأضاف: “وبالنسبة إلينا، لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا  لإتخاذ الموقف المناسب في  الجلسة المقبلة، وهذه الخيارات من داخل النصوص الدستورية وهي متنوعة، وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي، وهو الخيار الذي بالتأكيد ومن داخل الدستور لن يوفر لإولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحدي أن يحصلوا على ما يريدون”.

وخلال اللقاء السياسي الشعبي الذي نظمه “حزب الل”ه في قاعة الحوراء زينب (ع) في الغبيري بحضور فعاليات المنطقة، قال فضل الله: “عندما كان يُقال أنَّ الاستاذ سليمان فرنجية قد يحصل على 65 صوتًا هدَّد أحدهم بإعادة النظر بالكيان اللبناني، بينما نحن متمسكون بلبناننا ودستورنا وتطبيق اتفاق الطائف، ولا نريد إعادة النظر بشيء، بل سنمارس حقنا الدستوري والقانوني بالكامل، فما يعطينا إياه الدستور من صلاحية هو أن نشارك أو لا نشارك أو كيف نصوِّت ولمن نصوِّت، ونحن الآن في مرحلة نقاش، ولدينا الوقت حتى موعد الجلسة، وسنأخذ الموقف المشترك ونذهب في الموعد المحدد  لتطبيقه”.

وقال فضل الله: “هم غيَّروا الاسم الأول باسم ثاني، ولكن هذا لا يغيِّر بالنسبة لنا شيئًا.  هم فريق يقولون لهم الحق في ترشيح من يريدون، ولم يمنعهم أحد من ذلك، ويقولون لهم الحق في أن يختاروا الاسم الذي ينتمي إليهم سياسيا وماليا، وكان جزءً من منظومتهم، وبالمقابل نحن كفريق نستطيع أن نأخذ الموقف المناسب الذي لا يسمح لهذا الفريق أن يفرض الاسم الذي يريده على المجلس النيابي والشعب اللبناني، والخيار الدستوري الذي نستند عليه، وسنعتمده، هو الذي سيعزَّز مناخ الحوار والتفاهم من أجل الإتفاق على رئيس الجمهورية”.

كما أشار الى انه “عندما نص الدستور اللبناني على نصاب الثلثين إنَّما ليؤمِّن أوسع مشاركة لبنانية مسيحيَّة ـ اسلاميَّة في انتخاب الرئيس، وليقول للكتل النيابية أنتم مجبرون على التفاهم، مع العلم  أنَّه لا يملك أحد غالبية الثلثين وإلى الآن لا يملك أحد 65 حتى مع التهديدات بالعقوبات الخارجية التي يمارسها الفريق الآخر، لأنَّ عدم التفاهم يؤدي إلى تعطيل النصاب، وهو ما أعلنه فريق التحدي والمواجهة بتكتلاته المختلفة بأنَّه عندما يصل فرنجية إلى عدد 65 سيعطلون النصاب، وفي المقابل طرحنا دعم مرشح له حيثيته على قاعدة أن نتحاور مع بقية الكتل من أجل إيجاد تفاهم، من دون أن نفرضه على أحد”.

وأكد فضل الله: “الخيار المتاح اليوم للخروج من الوضع الراهن هو الحوار بين الكتل النيابية أو القوى السياسية التي تشكل هذه الكتل النيابية، من أجل التفاهم على رئيس يحظى بنصاب الثلثين وأيضاً بغالبية الثلثين إذا أمكن، ونحن لم نقفل الأبواب بوجه أحد وقلنا حوار من دون شروط مسبقة أو إلغاء أحد وتعاطينا بكل إيجابية مع موفد بكركي، وكان هناك شرح مفصل لموقفنا، وأكدنا أنَّ المخرج الطبيعي هو الحوار ونحن لم نفرض رأينا على احد، ولم نفرض مرشحاً على احد، بل قلنا مرشح موجود وتعالوا إلى النقاش”.

ولفت الى ان “دعوتنا لهم جميعاً، لا تتعبو أنفسكم وتتعبوا البلد، فأنتم تعلمون أنكم ترشحون الفراغ، ومن لا فرصة له ولا أمل له، لأنه يأتي من اتجاه أحادي، ومرشح طرف”.