أكد رئيس تكتل “التوافق الوطني” النائب فيصل كرامي، أن “هناك انفتاحاً على توسيع التكتل نحو الإطار الوطني الأشمل”، لافتاً الى انّ “ولادة التكتل تمّت على اساس هذه النواة تحديداً لأنه لم يعد مُمكناً الانتظار أكثر فيما التحديات والملفات تتراكَم”.
واستهجن كرامي “كيف أنّ هناك أصواتاً في حزب الكتائب هاجمتنا وصنّفتنا مبكراً”، متسائلاً: “إنتو مين؟ من أعطاكم حق تقييم الآخرين. من الأفضل أن تنظروا الى أنفسكم في المرآة حتى تعرفوا حقيقة حجمكم”.
وأوضح في حديث صحافي، أن “التكتل الجديد لم يناقش بعد الملف الرئاسي في انتظار اجتماع قريب جداً، ولكن أرجّح أنني وزملائي في التكتل نلتقي على تأييد ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، خصوصاً اذا جرى تَخييرهم بين فرنجية وممثل صندوق النقد الدولي جهاد أزعور”.
وشدد كرامي على أن “مرشحه المفضّل للرئاسة هو رئيس تيار المردة”، مضيفاً، “إنه الحليف والصديق والأخ، ولا يمكن ان أُفاضِل بينه وبين أي اسم آخر”، مؤكداً “أهمية الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لا يرى انّ الجلسة، التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي في 14 من الشهر الحالي، ستُحقّق هذا الانجاز بسبب الانقسامات الحادة بين الكتل والقوى النيابية”.
وعن الخلاف بينه وبين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، قال إن “الجمر كان تحت الرماد في علاقته مع ميقاتي، وانّ تصرفات الاخير أدّت الى تَسعير هذا الجمر، وليس خافياً انّ وزير داخليته سعى الى ضَربي وإسقاطي في الانتخابات النيابية”.
واعتبر أنّ ما أورده عن ميقاتي قبل أيام “ليس هجوماً لاذعاً بل تَوصيف للواقع”، مشيراً الى انّ “رئيس حكومة تصريف الأعمال يُكثِر من الوعود ولا يَفي بها والوعد اللي ما بيعجبَك خود غَيرو فوراً”.
واعتبر كرامي أنّ “ميقاتي حاولَ عبثاً تَهميش ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي وعندما دقّقنا في السبب تَبيّن أنه ما بَدو يزَعّل سمير جعجع”.