أعرب رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي عن سروره بأن “وزارة الزراعة تهتم بزراعة القمح وترغب بشراء بذار مؤصل وتوزيعه على المزارعين ودعت لتوسيع المساحات المزروعة من القمح، وللأسف تم وصول البذار بعد انتهاء موسم الزرع، ولغاية اليوم لم تدرس وزارة الزراعة كيفية استلام القمح لا مع المزارعين ولا مع وزارة الاقتصاد وكأن الامر لا يعنيها”، سائلا “من سيشتري القمح من المزارع، ومن يدعم زراعة القمح، وهل الدعم فقط للقمح المستورد الذي يسلم للمطاحن لغاية اليوم بأقل من 4 الاف ليرة للكيلو الواحد، وهل مكتوب علينا أن نبيع انتاجنا علفا للحيوانات؟” مستغربا “غياب المسؤولين”.
وقال في جلسة عقدتها النقابات الزراعية في رياق “ألم يقل احد الوزراء أن بند استلام القمح ودعمه سيكون الاول في جدول أعمال مجلس الوزراء الذي انعقد مؤخرا”، سائلا “لماذا غير مسموح لنا تصدير القمح وحصره بيد فئة من التجار دون سواها؟ لماذا لا تشتري المطاحن انتاجنا الوطني بدلا من التسول بشراء القمح من الخارج؟ وهل الدعم فقط للاستيراد من الخارج وليس دعم المزارع ليبقى في أرضه؟”.
وتطرق الترشيشي الى الكساد على كل الاصناف، فقال: “أنظروا الى الخضار واللوز والبطاطا والحمضيات والفواكه على أنواعها، فالاستيراد فاق تصدير بضاعتنا الى الأسواق المحلية والخارجية”، لافتا الى انه من “أهم أسباب الكساد هو المعوقات على التصدير وهي إقفال الطريق البري عبر الأراضي السعودية والضريبة السورية، اضافة الى الضرائب والغرامات في الأردن على الفاكهة اللبنانية تصل الى 5000 دولار على البراد”، لافتا الى “الكلفة الزائدة في الداخل من أجور نقل، أكلاف على المرفأ، تخليص جمرك ومعاملات”.
وتحدث عن مؤسسة ايدال التي تدفع اليوم 0.5 دولارات على الطن بدل 60-70 دولارا بالسابق، وطالب بزيارة رئيس الحكومة في ظل غياب رئيس للجمهورية لوضعه في أجواء القطاع الزراعي، و”الا سنكون مضطرين للدعوة الى الاضراب على جميع الأراضي اللبنانية”.