مقدمات نشرات الأخبار المسائية 1/6/2023

على امتداد شهور الفراغ الرئاسي ظلت الزيارات اللبنانية لفرنسا (هبة باردة هبة سخنة) لكن يبدو أن في جعبة البطريرك الراعي العائد من روما وباريس ما هو مختلف عن الموقف الفرنسي السابق إذ بات اليوم يشجع التوافق المسيحي على اسم الرئيس العتيد بحسب الراعي الذي قال: سنتكلم مع الجميع من دون استثناء حتى مع حزب الله، وأن الحراك سيبدأ من اليوم.
لكن انتقاد الراعي لرئيس المجلس وقوله: لقد أصبحنا مسخرة للدول بسبب بعض السياسيين، ولا يحق لأحد أن يلعب بمصير الشعب ولا يحق لأحد أن يهدم لبنان لاقى ردا عنيفا من المفتي أحمد قبلان: الذي قال: نحن شركاء وطن وصناع سيادة وحماة دولة وبلد ولسنا عبيدا، ولبنان يصنع في لبنان وليس بالطائة.
إذا مرة جديدة يعود التوتر الداخلي على طريق الرئاسة دون معرفة ما إذا كان ذلك سيطيح بمبادرة البطريرك المنسقة مع روما وباريس قبل انطلاقها وتاليا ما إذا كان سيبقي أبواب المجلس موصدة أمام الاستحقاق الرئاسي ومبادراته.
لكن المواقف الدولية الضاغطة على لبنان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي تزداد وتيرتها مع دخول الشغور شهره الثامن  مع تلويح  الادارة الاميركية بسلاح العقوبات ضد المعطلين.
ويأتي الموقف الأميركي وسط  معطيات تتحدث عن اجتماع قريب لمجموعة الدول الخمس التي تواكب الازمة اللبنانية في الرياض والتي اجتمعت سابقا في  باريس.
وقد يندرج في سياق الضغوط الدولية ما أعلنه اليوم مصدر في القضاء العسكري اللبناني من اتهام خمسة عناصر من حزب الله بقتل جندي إيرلندي أواخر كانون الاول من العام الماضي في الجنوب بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

 

 

في الحياة (تعرف الكذبة من كبرها ويسقط الإتهام أمام البينة .. والحقيقة تحرر كل الناس.
ولإنعاش ذاكرة من نسي او تناسى.. فإن من ينتهج سياسة الأبواب المفتوحة مع كل الشركاء على مستوى الوطن كيف يمكن أن يقال إنه اقفل ابواب مجلس النواب امام انتخاب رئيس للجمهورية؟.
من دعا للحوار حول الملف الرئاسي مرة.. ومرتين.. ولم يتم التجاوب مع دعوته كيف يكون معطلا؟ ثم من يقول إن لبنان بحاجة لرئيس اليوم قبل الغد وبالأمس قبل اليومكيف يمكن القول انه يريد عكس ذلك؟.
ومن كان مفتاح المجلس في جيبه.. وتوجيه الدعوة بيده عندما رفض انتخاب ميشال عون ولم يمتنع عن تأمين النصاب او عقد الجلسة لا يمكن القول إنه يريد استمرار الشغور.
موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري واضح وضوح الشمس…وهو اكد على الملأ أنه لن يدعو إلى جلسة فلكلورية تنتهي كما انتهت إحدى عشرة جلسة سابقة وجزم بأنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقيا فيها او إلى جلسة غير منتجة.
ولمن لا يريد ان يسمع او يقنع.. جدد الرئيس بري اليوم التأكيد على أن أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة امام جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية بحال أعلن عن ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة وقال:خلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع سيما معه.
ولمن يزايد في الحرص هذه دعوة من حريصين حقيقيين لكي يسأل او يسائل من يقول جهارا نهارا إنه سيعطل النصاب في اي جلسة اذا تبين ان خصومه سيتمكنون من انتخاب مرشحهم لرئاسة الجمهورية.
على مسار حقوق الناس ومصالحهم ولا سيما العسكرية خلص الإجتماع الذي عقده الرئيس بري مع قائد الجيش اليوم إلى التوافق على توقيع مرسوم ترقية ضباط من رتبة عقيد إلى عميد أي دورة العام 1994 وترقيات دورتي 1995 و1996.

 

بعد ثمان واربعين ساعة على زيارته الفاتيكان وفرنسا ولقائه الرئيس ايمانويل ماكرون , خرج البطريرك الراعي اخيرا عن صمته , و كشف ان الفاتيكان وفرنسا طلبا منه ان يعمل داخليا مع بقية المكونات، لاخراج الاستحقاق الرئاسي من المراوحة القاتلة.
من هنا , رسم الراعي خريطة  طريق تبدأ بالتواصل فورا مع الجميع حتى مع حزب الله , والابرز ان البطريرك سمى الامور باسمائها , فاتهم الرئيس نبيه بري صراحة  بمخالفة الدستور وعدم الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون , معتبرا اننا اصبحنا مسخرة  للدول بسبب بعض السياسيين.
رد بري لم يتأخر . اذ لم تكد تمر دقائق على مواقف الراعي حتى اعلن رئيس المجلس ان ابواب البرلمان لم ولن تكون موصدة امام جلسة انتخاب الرئيس، بحال  أعلن عن ترشيحين جديين على الاقل، وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا ينفع مع رئيس المجلس.
والسؤال: هل نصب بري نفسه المؤتمن الوحيد على تحديد اي ترشيح للرئاسة هو جدي او غير جدي؟
على كل حال , يبدو ان ذرائع بري لعدم دعوة المجلس لانتخاب رئيس لم تعد تقنع معظم القوى السياسية داخليا وخارجيا في وقت بدأ العد العكسي الاميركي اثر التلويح بفرض عقوبات على معرقلي انتخاب الرئيس.
وتشير المعطيات الى انه حتى لو اثمرت الضغوط لتحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس , فان لعبة  تطيير النصاب ستتكرر. فحزب الله يلعب عالمكشوف ضمن استراتيجية واضحة : سليمان فرنجيه او لا احد.
على خط آخر, وبعد الانجازات التي سطرها الجيش اللبناني , برزت زيارة قائد الجيش الى بري الذي  افرج بعد طول انتظار عن مرسوم ترقية ضباط دورة 1994 التي تشمل اكثر من 500 ضابط ولطالما شكلت لغما فجر العلاقة مع ميشال عون.
كما ينتظر ان تكون هناك تداعيات لما اعلنه مصدر قضائي عسكري عن اتهام 5 عناصر من حزب الله بقتل الجندي الايرلندي في جنوب لبنان عمدا في كانون الاول الماضي.

 

على نية الطاقة الكهرمائية توجه الوزير وليد فياض شرقا وصولا الى الصين، وبطاقة الفحم الحجري بقي المسار الرئاسي محليا على امل الا يعود بالبلاد الى العهد الحجري ..

خرق بالنوايا حققه وزير الطاقة مع ابرام بروتوكولات في الصين مع شركات لانتاج الطاقة البديلة من كهرمائية وشمسية لاستنقاذ ما امكن من البلد الذي تنبض كهرباؤه بدعم شريان الفيول العراقي الوحيد.

ومن طاقة منتدى الاستثمار في البنية التحتية والبناء في “مكاو” الصينية زف الوزير فياض الخبر للبنانيين، على امل ان يتمكن من اختراق الجدر السياسية المحلية لاتمام العقود، والاسلاك الاميركية الشائكة للوصول الى الانتاج في لبنان ..

الى الساحة السياسية اللبنانية وصلت الرسائل الاميركية التهويلية، المفخخة بورقة العقوبات البالية والممجوجة، والحجة حرص مدعى لدفع السياسيين لانتخاب رئيس للجمهورية.

اول الرد كان من الرئيس نبيه بري الذي وصف تلويح نائبة وزير الخارجية الاميركية باربرا ليف بالعقوبات على مسؤولين لبنانيين بالتشويش والتهديد الذي لا يعود بفائدة ولا ينفع، سيما مع رئيس المجلس، فابواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة امام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بحال اعلن عن ترشيحين جديين على الاقل للرئاسة – بحسب الرئيس بري..

وبحسب المعطيات فانه لا يزال في الميدان مرشح جدي واحد هو سليمان فرنجية، اما كلام المتعارضين عن مرشح للمعارضة هو جهاد ازعور، فلم يترجم على ارض الواقع بعد..

اما وقائع زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى الفاتيكان وفرنسا فقد افصح عن بعض منها معلنا انهما طلبا منه العمل داخليا مع باقي المكونات حول الملف الرئاسي ، وهو سيتكلم مع الجميع من دون استثناء حتى مع حزب الل – كما قال ..

ومن قول البطريرك واتصالاته المنتظرة، الى الاتصالات الهاتفية التي كانت مهددة بالانقطاع، واستنقذتها مساعي المعنيين، ومنهم وزير الاتصالات جوني قرم ورئيس لجنة الاتصالات النيابية ابراهيم الموسوي، على امل ان تتحول الحلول الآنية الى مستدامة في هذا القطاع الحيوي ..

 

الرسائل المتبادلة بين الداخل والخارج كثيرة، لكن حتى الآن لا جلسة ولا رئيس.
فعلى المستوى الداخلي، رسالة التقاطع بين التيار الوطني الحر والمعارضين على اسم جهاد ازعور، تقابلها حتى الآن رسائل المناورة بعد التحدي، وهما الوصفان المعتمدان من الثنائي لوصف أي مرشح غير سليمان فرنجية.
وعلى المستوى الداخلي ايضا، رصد بعض المتابعين اشارة رئاسية من عين التينة، على خلفيات ترقيات الضباط، التي شملت دورة 1994 العالقة بالنكد منذ عقود، على رغم أحقية القضية.
اما الرسالة الابرز فمن الخارج الى الداخل، وتحديدا من خلال الكلام الاميركي الواضح عن عقوبات محتملة، وصفها المتلقون بالتشويش والتهديد الذي لا يعود بفائدة، سيما مع رئيس المجلس.
لكن، مهما يكن من أمر، المطلوب اليوم على المستوى الرئاسي ثلاثة امور:
اولا، التزام الدستور بتحديد جلسة رئاسية من دون اشتراط التبلغ مسبقا على الترشيحات.
ثانيا، بلورة الكتل لمواقفها النهائية منذ هذا المرشح او ذلك، حتى يصبح الرأي العام على بينة من التوجه الرئاسي لممثليه.
ثالثا، الكف عن الفبركات المعروفة، التي تستهدف بشكل خاص التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي، من خلال الدخول عبر بوابة النقاش الديموقراطي الذي يتميز فيه، للتوصل الى استنتاجات في غير محلها، ولا تعبر عن واقع الالتزام بالقرار، أيا يكن، الذي تختار قيادة التيار الزمان والمكان المناسبين لإعلانه.

 

لم يعلق حزب الله ، حتى الساعة ، على قرار القضاء اللبناني اتهام عناصر منه بقتل الجندي الإيرلندي عمدا. القرار الذي أصدره القاضي فادي صوان ، خلص إلى اتهام عناصر حزب الله بالقتل عمدا, وأحالهم إلى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. القاضي صوان سلم نسخة من القرار الاتهامي إلى قوة اليونيفيل. وفي القرار أن التسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات المراقبة في محيط موقع الاعتداء، أظهرت  بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كل الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول ” نحن من حزب الله” ، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية.
موقفان منتظران : موقف اليونيفيل وموقف إيرلندا التي سبق وأوفدت فريق تحقيق إثر الحادث.
رئاسيا ، موقف شيعي عالي السقف من حركة البطريرك الراعي ، يعكس انزعاج ثنائي حزب الله  حركة امل من هذه الحركة . هذا الموقف أعلنه  المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ، بنبرة غير مسبوقة في حق بكركي ، ومما جاء فيه حرفيا: ” لبنان يصنع في لبنان وليس في الطائرة، والسيادة الوطنية على أبواب مجلس النواب وليست بالأوراق المحمولة جوا” . ويتابع المفتي قبلان ، رافعا السقف: ” … وإذا أمعنا النظر اليوم بالخط الأزرق فإنه يقول: لولا موسى الصدر وعباس الموسوي ونبيه بري وحسن نصر الله وباقي قامات شريفة من كل الطوائف بهذا البلد لما بقي لبنان ، وكفانا تنظيرا للتوقيت وإعطاء لدروس منتهية الصلاحية، لأن الوقت تاريخ، ونبيه بري أستاذ الوقت الإنقاذي للبنان والتاريخ شاهد” .
بعد هذا الموقف ، يبدو أن الاستحقاق الرئاسي يتجه الى مزيد من التعقيد الداخلي، فهل هو انعكاس للتعقيدات الخارجية ؟
البداية من شباب لبناني قرر الخروج من دوامة قاتمة، ليرفع اسم بلده في الرياضة.

 

عرس الاردن .. في حجم  بعض الورد  الذي رد الى الشرق الصبا، وافراحه جاءت عامرة تحتفي بها الطرقات قبل القصور الملكية.
فمهرجان زفاف الامير الاردني  حسين على رجوته السعودية قررته المملكة الهاشمية للشعب وعلى طريقة النشامى التقليدية ,فغمرت عمان بطوفان السيوف المرفوعة والأيادي المفتوحة على زفة بطعم الهال العربي.
والعالم الحاضر شاهدا على الزفاف في الاردن ملوكا وامراء ورؤساء دول يعيش بدوره الافراح السياسية وعقد القران الخليجي الايراني برعاية صينية
لكن مفاعيل التفاهم العجمي العربي لم تصل رياحها الى لبنان البلد الواقع تحت منخفض رئاسي وتتنازعه ورقتا فرنجية وازعور.
ومن مقره الدولي خارج لبنان مد جهاد ازعور شبكة الياف ضوئية مع النواب اللبنانيين لكون منصبه الحالي  كمدير منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي  لا يخوله عقد اجتماعات مع كتل سياسية .
وبالتواصل عن بعد كان هاتف ازعور مفتوحا مع نواب من قوى التغيير وقد طمأن بعضهم بانه اذا انتخب رئيسا فسوف لن يكون مزودا بحصة وزارية .
وفي معلومات الجديد ان هناك مسعى لاصدار بيان مشترك بين المعارضة وتكتل لبنان القوي بعد غد السبت سيعلن دعم ترشيح ازعور .
وربطا بالموعد هذا كشف النائب جورج عقيص للجديد انه  سيتم الاعلان الرسمي عن اسم أزعور من اليوم وحتى نهاية الاسبوع مشيرا إلى أنه يحصد حتى الساعة ستين صوتا، والعمل جار على الأصوات الأخرى.
والعجلة الرئاسية تأخذ بعدا كنسيا باعلان البطريرك الراعي ان الفاتيكان وفرنسا طلبا منه  العمل داخليا مع باقي المكونات وقال : سنتكلم مع الجميع من دون استثناء حتى مع حزب الله والحراك سيبدأ من اليوم
والاندفاعة النيابية نحو استعجال الترشيح ربما سرعت فيها الانباء الواردة من واشنطن عن فرض عقوبات على المعطلين  وفي الساعات الماضية برز موقفان اميركيان في هذا الصدد الاول عبر مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف التي هددت بعقوبات على مسؤولين لبنانيين  والثاني ورد في رسالة النائبين  من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب غريغوري ميكس ومايكل ماكول والموجهة  الى وزير الخارجية انطوني بلينكن
وقد طلب النائبان من البرلمان اللبناني كسر اشهر من العناد لانتخاب رئيس جديد غير فاسد ولا يخضع للتأثير الخارجي غير المبرر وهي المرة الثانية التي يسمي فيها النواب الاميركيون البرلمان اللبناني بعد تسمية رئيسه نبيه بري بالاسم .
وقد رد بري اليوم على تهديده بالعقوبات الاميركية وتعطيل الجلسات وقال إن  أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة أمام جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية بحال أعلن عن ترشيحين جديين على الأقل وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع سيما مع رئيس المجلس بري يتحدى واشنطن .. لكن الامركيين غالبا ما لا يقبلون التحدي , والتوضيح عن فتح الجلسات بشرط ترشيحين جديدين سوف يمدد من عهد الفراغ الرئاسي.