بدأ العد العكسي رئاسيا للمهلة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية وهي الخامس عشر من حزيران المقبل، ولم يعرف إذا كان هذا التاريخ هو مهلة حث على التوافق والانتخاب أم للانتخاب، وقد تكثفت الاتصالات واللقاءات على الخطوط كافة، لا سيما القوى المعارضة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في المقابل يركز فريق الثنائي حركة أمل وحزب اللهجهوده على تأمين أكثرية نيابية مرجحةلتوفير الظروف السياسية الداخلية والخارجية لانتخاب فرنجية.
واليوم اسف البطريرك الماروني لخنق المسؤولين السياسيين فيهم صوت الضمير وصوت الله وتم اسكاته بمصالحهم الشخصية. بدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده رأى اننا لا نزال نجد من يعبد أصناما متمثلة بزعماء أو بمصالح مادية وكراس ينخرها سوس الفساد.
حكوميا يشهد السراي الحكومي عند الرابعة عصر الاثنين لقاء وزاريا تشاوريا حدد موعده منذ الثامن من الحالي للبحث في ملف عودة النازحين السوريين لكن التطورات القضائية المتعلقة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ستفرض نفسها على اللقاء بعد تسلم لبنان الاشارة الحمراء من الانتربول بشأن سلامة.
أما ديبلوماسيا فقد ترك اعلان البحرين استئناف التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان ارتياحا كبيرا، لما تشكله عودة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كافةالى لبنان من رسالة ايجابية في هذا الظرف الصعب الذي يعانيه سياسيا واقتصاديا.
بعدما انجذب الإهتمام في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى الحدث العربي المتمثل بالقمة العربية يعود اللبنانيون إلى همومهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية. وتبرز مجددا في هذا الشأن ملفات وعناوين الإستحقاق الرئاسي وحاكمية مصرف لبنان والنزوح السوري وغيرها. وتحضر هذه العناوين وسواها في محطات حكومية ونيابية عدة يحملها الأسبوع الطالع إذ يعقد لقاء وزاري تشاوري غدا قبل جلسة لمجلس الوزراء يوم الجمعة وبينهما جلسة للجان النيابية المشتركة بعد غد الثلاثاء.
وفيما خلفت القمة العربية ارتياحا لجهة ما يمكن أن ينعكس إيجابا على لبنان يبدو ضروريا الإستثمار على هذه الإيجابية والإقلاع عن التمترس خلف المواقف المتصلبة وإنكار الواقع وتغليب لغة الحوار والتفاهم للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
جنوبا مناورة عسكرية للمقاومة في أحد مواقعها بالجنوب تخللتها عروض عسكرية وتحذيرات للعدو الإسرائيلي من أنه سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه إذا ارتكب أي حماقة أو تجاوز لقواعد اللعبة.
في القدس المحتلة قواعد لعبة التطرف والعدوانية مارسها مجددا وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير باقتحامه ساحات المسجد الأقصى على راس مجموعات من المستوطنين.
في السعودية وغداة القمة التي جمعت الشمل ووضعت الإصبع على الجراحات العربية أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان وقعه طرفا الصراع: الجيش وقوات الدعم السريع.
أما دوليا فبرز الإعلان عن سيطرة الروس على مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك والتي تكتسب أهمية إستراتيجية ورمزية. هذه الخسارة بالنسبة لأوكرانيا أقر بها فولودومير زيلنسكي عندما قال إن باخموت باقية فقط في قلوبنا!.
الدولة الضعيفة السائبة تعلم الناس التنمر والإستقواء، وتجعل كل فريق في الوطن يعتقد أنه الدولة، وتغريه ليخترع دولة على ذوقه ومزاجه. وهذا بالضبط ما حصل اليوم، إن في صيدا، أو في عرمتى. في عاصمة الجنوب أولا، معركة المايوه مستمرة، وقد وصلت اليوم إلى حد المواجهة بين المؤيدين لارتداء لباس البحر وبين المعارضين له. فالمؤيدون نظموا تحركا، قابله المتشددون بتحرك مضاد، ما لبث أن تحول تدافعا وتضاربا بين الفريقين. والمؤسف أن البلدية بشخص رئيسها محمد السعودي لم تقف على الحياد بل تدخلت لمصلحة المتشددين، فرفعت لافتات على مدخل المسبح الشعبي تضمنت وجوب التقيد باللباس المحتشم ومنع إدخال المشروبات الروحية. وقد وقعت اللافتات ثلاث جهات: البلدية، ووزارة الأشغال العامة والنقل، وجمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا. وفي السياق أسئلة كثيرة تطرح. إذ من نصب هيئة دينية متشددة، قيمة على أخلاق مدينة ومجتمع ووطن؟ وكيف يسمح رجال دين متشددون لأنفسهم أن يعتدوا على الحريات العامة وعلى الحرية الشخصية للناس؟ ثم لماذا تدخلت البلدية ووزارة الأشغال في الإشكال عبر تأييد رجال الدين المتشددين؟ فهل شاطىء صيدا جزء من الشاطىء اللبناني، أم أنه جزيرة مستقلة؟ وهل صيدا جزء من لبنان أم من دولة أخرى؟ وهل مسموح أن تشارك البلدية ووزارة الأشغال في منع شاطىء صيدا من أن يكون لكل الناس؟ وأخيرا لا آخرا: متى صار المايوه خطرا يخوف البلديات ويرعب وزارة الأشغال؟
في عرمتى الوضع ليس افضل حالا. حزب الله نظم فيها مناورة عسكرية بالذخيرة الحية مستخدما وعارضا صواريخ ودبابات ومختلف انواع الاسلحة، وذلك بمشاركة من فرق الاقتحام. المناورة تدل ان الحزب لم يعد يبالي بتاتا بالسلطة اللبنانية الشرعية، ولم يعد يراعي حتى اقل الشكليات! لقد اراد توجيه رسائل الى الداخل والى الخارج، فجعل ذكرى التحرير منصة لاطلاق رسائله في اكثر من اتجاه. وقد تكون الرسالة الاوضح موجهة الى المجتمع العربي والدولي، الذي يطالب بوجود سلاح واحد فوق الاراضي اللبنانية وقوة مسلحة واحدة تتمثل بالجيش والاجهزة الامنية الشرعية. اللافت ان المناورة جرت بعد يومين تماما من قمة جدة التي نصت في اعلانها على الرفض التام لدعم تشكيل جماعات وميليشيات مسلحة خارجة عن نطاق مؤسسات الدولة. فهل ما حصل اليوم هو للقول للمجتمعين في القمة العربية ان ما توافقوا عليه لا يعنيهم، وبالتالي ينطبق على اعلان جدة ما قاله الحزب عن اعلان بعبدا: “اي يروحو يغلوه ويشربو ميتو” ؟ باختصار ما نعيشه خطر جدا.
فمن صيدا الى عرمتى ملامح دويلات وكانتونات تتشكل في ظل دولة ضعيفة وعاجزة. فهل هذا ما يريد المتشددون: زوال الدولة اللبنانية لتحل مكانها دويلات على غرار دويلة المتشددين الدينيين في صيدا ودويلة حملة السلاح في عرمتى؟
اليوم حكوا بعضا من اسرار الارض التي تقدست بهم، وبعضا من بأس أيار والانتصار. وفي بقعة عانقت اجيالا واجيالا من قوافل المجاهدين وزفت الشهداء والجرحى اصطفت عدسات العالم لتشهد وتنقل الصورة ، فكانت الرسائل المدوية تنزل كالصواعق على مراكز القرار في كيان الاحتلال وعلى رؤوس قادته منذرة اياهم بالاعظم وبالاشد ايلاما ان اخطاوا تقديرا او غامروا بغبائهم.
في احد المواقع في جنوب لبنان كان الاحتفاء بالمجاهدين في ذكرى التحرير والمقاومة والتحية لهم على ما صنعوه فبادلوا التحية باحسن منها بعرض عسكري رمزي امتد لساعتين امام مئات الاعلاميين والصحافيين وكشف بعضا من تقنيات وتكتيكات المقاومة وحاكى اقتحام مواقع صهيونية ومستوطنات الاحتلال التي لن تحميها الجدران ولا السواتر.
انها المقاومة التي لن تتعب ولن تتراجع اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال المناورة الرمزية مؤكدا للاحتلال الجهوزية لامطاره بالصواريخ الدقيقة في حال فكر بكسر المعادلات… انه الردع الذي تصاعد ونما بالصبر والتضحيات متكئا على انجاز تحرير الجنوب والبقاع الغربي في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة وعشرين عاما وتكامل بخطاب بيت العنكبوت للامين العام لحزب الله في بنت جبيل والذي حفر في نفوس الصهاينة عميقا واورثهم العقد النفسية ولا يزال يهز كيانهم المؤقت.
في المواقيت السياسية المحلية، لا ساعة حاسمة في الافق لازمة الرئاسة ولا بوادر لتحرير هذا الملف من عقده رغم ان الحوار حوله والتفاهم عليه والاستفادة من المناخات الايجابية التي تشهدها المنطقة تصبح اكثر الحاحا، وكذلك التنبيه من تضييع الفرص بانتظار الاشارات الخارجية التي لا خير فيها ولا منافع.
ماذا ينفع لبنان اذا ربح رئيسا وخسر بناء الدولة؟ سؤال ينبغي على كل لبنانية ولبناني ان يطرحوه على انفسهم، من دون ان يسمحوا للبعض بحرف الانظار عن الجوهر، من خلال تصوير انتخاب الرئيس بحد ذاته معبرا وحيدا للخلاص. طبعا، انتخاب الرئيس مهم، وهو اولوية الاولويات في هذه المرحلة. غير ان التفاهم على اساسيات العهد الجديد، بما يجعل من ملء الفراغ خطوة اولى على طريق الانقاذ والنهوض، هو الاساس.
فما هي توجهات المرشحين المطروحين؟ ما هي مقاربتهم للخروج من الازمة المالية واعادة حقوق المودعين؟ ما هي طروحاتهم للإصلاح السياسي والقضائي؟ ماذا عن رؤيتهم لدور لبنان في منطقة تشهد تحولات متسارعة؟ كلها اسئلة لا يجيب عليها اي من المتداولة اسماؤهم اليوم، فيما اللاعبون يشغلون الناس بسجالات حول الاشخاص، فيما القضية اعمق بكثير من مسار هذا الطامح او ذاك.
في كل الاحوال، الايام تمضي، والمأساة باقية حتى اشعار آخر، لكن وكما دائما، ما اضيق العيش لولا فسحة الامل. هذا هو عزاؤنا الوحيد في انتظار اعتراض الضمير الذي تحدث عنه البطريرك الراعي اليوم.
مع الاشارة الى ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الموجود حاليا في باريس يتحدث في تمام الثامنة والنصف من هذه الليلة امام ناشطي التجمع من اجل لبنان والجالية اللبنانية، ويدلي بمواقف وصفت بالمهمة.
في جمهورية العراة سياسيا وماليا يخدش الحياء من ارتداء المايوه على شاطىء عام “زلوطونا” و”شلحونا” في الوطن المنهوب. لكنهم كدولة تمثلها بلدية أصيبوا بدوران لباس البحر, فاستنفر التشدد بمشايخه وعلمائه ونسائه ليمنع تظاهرة تؤيد السباحة الحرة هذه صيدا, المدينة التي قضت عام الفين وثلاثة عشر على ظاهرة الارهابي احمد الاسير بعد معاناة مع مرضه المتشدد فأودعته السجن بمعركة لا تزال دماء الجيش تشهد على بطولتها. رفضت صيدا قبل عشرة اعوام وبالدم اعتبارها إمارة متطرفة وفتحت شوارعها وحاراتها على التنوع فكانت درة التسوق ومدينة الاعتدال والتسامح والانفتاح والسياحة. لكن بلديتها قررت اليوم إلباسها ثوبا سمته بالمحتشم وزرعت الفتنة بين الناس على اعلان رفعته باسمها ويحمل شعارات بقلم رئيسها الاسكندر المقدوني الملقب بمحمد السعودي ذو الشطين. فالبلدية كانت أول الاعبين على المياه المالحة, وبلافتتها المأخوذة من العصور الحجرية اعطت الاذن للمتشديين بالتشدد وفرض الحرمات والتحدث باسم الدين والحكم كأوصياء الله على الارض والبحر.
ولم يكن نواب المدينة بالمدافعين عن الحق بالاملاك العامة والحرية الشخصية “فصيفوا” وتنحوا عن الاداء بالموقف وابتعدوا عن الشاطىء تحسبا من امواجه واصواته الهادرة في الانتخابات, الى ان جاء نائب من الجبل هو مارك ضو ليشارك المتظاهرين صرختهم ولم تكن البلدية ونواب المدينة الا حلقة من التزمت والانغلاق الذي دفع بمشايخ المدينة الى الهبوب كالرياح، فما الذي يدفعك يا فضيلة الشيخ الى ركوب البحر لمطاردة النساء؟ واي معصية ارتكبتها النساء لملاحقتهن على شاطىء هو للعامة ولجميع الناس؟ اما البلدية المحافظة فلو انها اهتمت تاريخيا بمرتفعات النفايات على الشاطىء لكان “رضي” الله عنها، لكنها برئيسها واعضائها قررت الامساك بعصا المطواعة والتي تخلى عنها مؤسسوها وسمحوا بالتحضر والانفتاح ولم ينته يوم بحر صيدا الا على صدام حيث اعتدى موتورون على ابن بلدة جون الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين فأصيب بجروح لكن الجرح الاخطر هو في العقل المنغلق بحيث يؤخذ المواطن الصيداوي الذي كان عصب الثورة في شوارع المدينة الى الانقسام اليوم بين مؤيد للحريات وضاغط عليها وتلك مسؤولية بلدية اولا، واذا لم يعجبها “فلتشرب من مية البحر”.
وبانتهاء مناورة صيدا على انقسام فإن اعالي الاقليم الجنوبي كان يشهد على مناورة بالذخيرة الحية يحاكي فيها حزب الله حربا مع العدو الاسرائيلي لم يخرج الحزب ما في جبعته من سلاح ثقيل وهو دقيق في رسالته التي تخفي اكثر مما تظهر. وعلى ارض قرية عرمتى التي تبعد مئة وسبعين كيلومترا عن تل ابيب تحدث حزب الله بفوهات البنادق وخاطب اسرائيل بالرصاص فاقتحم الجليل افتراضيا واحتل مستوطنات واخترق الجدار واسر جنودا من قوات الاحتلال. هذا ظل بلغة المحاكاة والتي لا تطبق الا اذا ارتكبت اسرائيل الحماقات. وما ان دوى رصاص المناورة في عرمتى وعوضا عن سماع اصوات اسرائيل بالتهديد. كان الداخل اللبناني يأخذ هذه المهمة ويتهم حزب الله باستباحة سيادة البلد مطالبا الحكومة بالتوضيح وبالذخيرة الحية وبمناورة لم تعد افتراضية كانت العلاقة بين القوات والتيار تشهد على سقوط جديد، فاتهمت معراب التيار الوطني الحر انه يركز معظم مجهوده السلبي لمحاولة تفشيل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر انتقاده والتصويب عليه والبحث عن الثغرات في خطاباته، ومن نتائج السقوط المدوي ان المرشح جهاد ازعور لم يعد اسما مفترضا بين القوات والتيار، وقال النائب الان عون للجديد ان المحاولة الاخيرة لم تؤد الى خواتيم ايجابية بما خص التوافق مع المعارضة لان توقعات كل فريق مختلفة عن الآخر.
بين “سنمنع” و”سنعبر” عاش اللبنانيون ساعات عصيبة: الشيخ حسام العيلاني، من شاطئ صيدا، يعلن: سنمنع النزول بلباس البحر. السيد هاشم صفي الدين، من معسكر لحزب الله، قرب مليتا، يعلن “سنعبر” في إشارة إلى العبور في اتجاه فلسطين. وبين المنع والعبور، يفتش اللبناني عن الدولة على شاطئ صيدا، فلا يجدها، ويفتش عنها في معسكر حزب الله قرب مليتا، فلا يجدها. يفتش عن دولة تمنع من يمنعه، وتعبر به من “مربع أمني” أو “مربع تخلف” إلى مربع الدولة الشرعية والمدنية التي الجميع فيها تحت سقف القانون ولا شيء يمنع فيها إلا ما يمنعه القانون، ولا يحتكر أحد الله ليعير الآخرين بأنه يحمي الله ويحافظ على الله، رجاء “خافوا الله”.
لماذا الإستحقاق الرئاسي؟ لماذا الحكومات؟ لماذا الإدارات، لماذا كل ذلك، إذا كان الشيخ حسام العيلاني هو الذي يقرر ما هو الممنوع وما هو المسموح؟ لماذا كل ذلك إذا كان السيد هاشم صفي الدين “سيعبر”، ضاربا عرض الحائط أن هناك دولة وهناك قوات دولية وهناك القرار 1701؟ هل يعلم الشيخ والسيد أن هناك أكثر من مليون سائح ومغترب سيأتون إلى لبنان هذا الصيف؟ فماذا نقول لهم؟ تدبروا أمركم لأن الدولة إما عاجزة أو متواطئة أو غير موجودة، والنتيجة ذاتها في الحالات الثلاث. من أعطى للشيخ العيلاني أن يحدد ما هو الممنوع وما هو المسموح؟ من نصبه فقيها لغويا ليعرف “الحميمية”؟ هل بلغه أن الدولة التي يتقاضى منها راتبه هي التي تضع القوانين وعليه أن يلتزم بها شأنه شأن سائر المواطنين؟ والسيد صفي الدين، رسم خارطة الطريق للبلد ككل، فتحدث عن أن مقاومة اليوم هي قوة ممتدة ومحور كامل، سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقا من إيران، والتفكيك بين الجبهات خيالي.
يعني ايها اللبنانيون، أنسوا المؤسسات الشرعية، ويا وزير السياحة، إسحب “أهلا بهالطلة” و”عيدا عالصيفية”، فكل جهودك المشكورة ستذهب سدى لأن الشيخ العيلاني قرر ذلك. ما قرره الشيخ العيلاني، يعني أنه شطب صيدا عن “خارطة السياحة في لبنان”! هل ترضى الدولة؟ هل يرضى رئيس الحكومة ووزير الداخلية؟ ألم يسعدنا وزير السياحة بأنه أثناء قمة جدة حقق إعادة مكتب السياحة للجامعة العربية إلى لبنان؟ فهل صيدا في اهتمامات هذا المكتب؟
وطالما أن الحديث عن قمة جدة، هل اطلع جماعة “سنمنع” و”سنعبر” على ماذا يتحقق في المملكة وفي سائر دول الخليج؟ هل تابعوا خارطة طريق “رؤية 2030″؟ هل يعرفون أين أصبحت السياحة في السعودية وفي الإمارات وفي قطر، والانفتاح الذي تحقق حتى الآن؟ هل سألوا أصدقاء أو أقارب لهم يعيشون هناك، أين أصبحت تلك الدول؟ وأين يقف لبنان؟