اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان “أن مطلوبنا من هذا البلد شراكة وطنية وأخلاقية ودولة مركزية جامعة بعيداً عن اللامركزيات التمزيقية، ولن نقبل بلعبة أخلاقيات تهدّد أجيالنا، والمطلوب تسوية رئاسية إنقاذية سريعة، لأن الصبر إلى ما لا نهاية يهدد وجود لبنان”.
وشدد في خطبة الجمعة على أنه “لا يمكن بقاء الدولة دون مرفق وإدارات مالية عامة، كما لا يمكن بقاء الدولة دون خدمات وبرامج اجتماعية، ومشكلة هذا البلد أن البعض يريد أن يبقى في الوحل، فيما الآخر يريد أن يسكن بين النجوم، والمطلوب التواضع والإنقاذ، وتضحية سياسية ووحدة وطنية، لأن البلد الآن بين السكاكين، ونحن أمام فرصة أخيرة وسط حريق شامل”.
وعن القمة العربية المنعقدة، قال قبلان: “اننا أمام لحظة تصحيح مهمة، لكن لها ما بعدها، وعودة سوريا للجامعة العربية ضرورة سياسية وعربية، والمطلوب اليوم تطوير آلية المصالح العربية، ولكن هذا يحتاج إلى استقلال سياسي واقتصادي، فأي خطوة عربية خارج النفوذ الأميركي هي قطعاً لصالح العرب، ومن زاوية لبنان كذلك إنقاذ الوضع السياسي والاقتصادي للبنان مصلحة عربية، وترك لبنان للسياسات الأميركية ليس في مصلحة العرب”.