باتت محركات البحث عبر الإنترنت التي تسيطر عليها “غوغل”، أداة يستخدمها الجميع في يومياتهم، ولم تشهد أي تغييرات مهمة منذ إطلاقها قبل 25 عاماً… إلا أنّ طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تغيّرها بصورة جذرية.
التطور في هذا المجال سريع لدرجة أن عمليات البحث التقليدية بالكلمات المفاتيح وقوائم الروابط الإلكترونية التي تحيل إليها باتت تبدو قديمة مقارنة مع الأحاديث التي يجريها ملايين الأشخاص مع واجهات للذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” (أوبن إي آيه) و”بارد” (غوغل).
وقال مدير المنتجات لدى “سوفتوير إيه جي” ستيفان سيغ، ان “الناس بدأوا يدركون إلى أي مدى يستخدمون غوغل، ليس للبحث عن مواقع إلكترونية، بل للرد على أسئلة يطرحونها”.
وقد أطلقت “مايكروسوفت” هذا المسار من خلال إدماج روبوت المحادثة، على نموذج “تشات جي بي تي”، بمحركها البحثي “بينغ”.
وفي إمكان محرك “بينغ” بنسخته الجديدة التي أتيحت لعامة المستخدمين اعتباراً من الأسبوع الماضي، بعد فترة تجريبية استمرت ثلاثة أشهر، الرد مباشرة على أسئلة المستخدمين، مع تقديم ملخص وافٍ عن المعلومات المتوافرة تتبعه روابط وأفكار مقترحة للتحادث مباشرة مع روبوت الدردشة.
ويمكن لهذا الروبوت وضع جداول مقارنة بين منتجين، أو اقتراح مخطط للأنشطة، أو صياغة تقويم أو المساعدة في التحضير لمقابلة عمل، على سبيل المثال.