تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها في شهرين، مع انتهاء جولة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي أجريت الأحد، ومع تأجّل حسم السباق الرئاسي إلى جولة إعادة.
وتراجعت الليرة إلى 19.70 مقابل الدولار قبل أن تعوض بعض خسائرها وتصل إلى 19.65 لتتجه نحو تسجيل أسوأ جلسة لها منذ أوائل تشرين الثاني.
ولم يكن ذلك بعيداً عن مستوى 19.80 الذي سجلته العملة بعد الزلزال الدامي الذي ضرب البلاد في 6 شباط.
وتراجعت الليرة خمسة بالمئة منذ بداية العام، كما أنها فقدت حوالي 95 بالمئة من قيمتها على مدار العقد ونصف العقد الماضيين.
وكان بنك “جيه.بي مورغان”، قد توقّع، في نيسان الماضي، أن تهوي الليرة التركية بشكل حاد وربما يقترب الدولار من تسجيل 30 ليرة عقب الانتخابات، إذا بدا أن أنقرة لن تدخل سوى تغييرات طفيفة على سياساتها النقدية غير التقليدية.
كما توقع محللو “جيه.بي مورغان” أن تقفز عوائد السندات الحكومية القياسية، التي تزيد تكاليف الاقتراض في الاقتصاد، إلى 25 بالمئة.
وقدر البنك أن سعر الصرف الفعلي لليرة الآن أقل بنحو 32 بالمئة من “قيمته العادلة”. وسعر الصرف الفعلي الحقيقي للعملة هو الذي يضع الأسعار في الحسبان ويقيس قيمتها مقابل العملات الأخرى التي تجري تركيا معها معاملات تجارية كثيرة.