فيما يتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال ولاسيما في الضفة الغربية تستمر المقاومة والفصائل الفلسطينية بقصف المستوطنات الاسرائيلية بالصواريخ التي وصلت الى تل ابيب وتخوم القدس المحتلة.
إعتداءات العدو المتواصلة تأتي وسط صمت دولي خرقته دعوة فرنسية صينية اماراتية لعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لمناقشة التصعيد في الاراضي الفلسطينية ولاسيما في قطاع غزة.
دعوة مماثلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين وجهت لاعضائه لمناقشة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والاعتداءات المستمرة على مجمل الاراضي المحتلة الاربعاء المقبل وتأكيد على دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المتواصل عليه وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومطالبة مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل.
الملفات العربية العاجلة ولاسيما الملف الفلسطيني ستحضر على طاولة اجتماع القمة العربية المقبلة التي ستعقد في مدينة جدة السعودية وللغاية تلقى اليوم الرئيس السوري بشار الاسد دعوة رسمية من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لحضور اعمال القمة العربية المقبلة في التاسع عشر من الشهر الحالي.
الدعوة نقلها للاسد السفير السعودي في الاردن نايف السديري الذي حمله الرئيس السوري رسالة للملك السعودي شاكرا دعوته للقمة ومؤكدا ان القمة المقبلة ستعزز العمل العربي المشترك لتحقيق متطلبات الشعوب العربية.
وفي العاصمة الروسية موسكو اجتماع وزاري رباعي لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وايران لتطبيع العلاقات بين دمشق وانقرة وايجاد حل للازمة السياسية السورية وانسحاب القوات العسكرية منها وعودة امنة للنازحين السوريين الى ديارهم.
عودة النازحين الامنة كانت محور اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير المهجرين عصام شرف الدين الذي اكد ان ملف النازحين وضع على جدول اعمال الجلسة المقبلة للحكومة المزمع عقدها في الثاني والعشرين من الشهر الحالي كبند اساسي.
في ملف الاستحقاق الرئاسي تأكيد من رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان إنتخاب رئيس للجمهوريه هو بداية البدايات مشددًا على ضرورة وجوب انجاز هذا الاستحقاق كحد اقصى في الخامس عشر من حزيران المقبل ورافضاً اختيار حاكم جديد للمصرف المركزي من دون ان يكون لرئيس الجمهورية كلمة في هذا الامر.
بدأَ الاحرارُ ثأرَهم، فانكسرَ سهمُ بنيامين نتنياهو، ولم تَستطِعْ درعُه حمايةَ تل ابيب..
تساقطت صواريخُ المقاومةِ على المدنِ المحتلةِ والمستعمراتِ الصهيونية، ووصلت الرسالةُ الى تل ابيب التي اختبأَ قادتُها ووزراؤها في ملاجئَ آنِيّة، لكنهم لن يَجدوا ملاجئَ سياسيةً من التداعيات..
ثأرت غزةُ لشهدائها مقاومينَ ونساءً واطفالا، وجعلت العدوَ الذي وقفَ على “اجر ونص” لساعاتٍ يَنبطحُ كجنودِه ومستوطنيهِ خشيةً من صواريخِ القِصاص، فاستنجدَ بالوَساطاتِ وخَفَّفَ العنتريات، فكانَ الجوابُ من غرفةِ العملياتِ المشتركة، بانَّ التغَوُّلَ الصهيونيَ على ابناءِ الشعبِ الفلسطيني واغتيالَ رجالِه وابطالِه خطٌّ احمر، وانَ المقاومةَ جاهزةٌ لكلِّ الخيارات، وانَّ اياماً سوداً بانتظارِ الاحتلالِ اذا ما تمادى بالعنجهيةِ والعدوان ..
اعادت المقاومةُ بناءَ معادلاتِها، واَثبتت وَحدةَ موقفِها وبندقيتِها وثباتَ فصائلِها ضمنَ غرفةٍ مشتركةٍ لن تسمحَ للمحتلِّ بالاستفرادِ بايٍّ من ابناءِ الشعبِ الفلسطيني او ساحاتِه..
على انَ ساحاتِ النزالِ معَ العدوِ كثيرة، وجولتَها هذهِ لن تكونَ الاخيرة ، والكلمةَ الفصلَ لمن يَفرِضُ الحسمَ الذي يقتربُ منه الفلسطينيون يوماً بعدَ يوم..
في الايامِ اللبنانيةِ تقتربُ المساعي الرئاسيةُ من الوضوحِ على مشهدٍ قالَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري اِنه يجبُ الّا يتأخرَ الى ما بعدَ الخامسَ عشرَ من حزيران، فانتخابُ الرئيسِ بدايةُ البدايات، وعلى اللبنانيينَ الاستفادةُ من مناخِ تفاهماتِ المنطقةِ وحالِ الانسجام ..
فما كانَ مستبعداً في حسابِ بعضِ الواهمينَ في لبنانَ والمنطقةِ باتَ امراً واقعاً .
الرئيسُ السوريُ بشار الاسد تلقى دعوةً من الملكِ السعودي سلمان بن عبد العزيز لحضورِ القمةِ العربيةِ في الرياض، ووزيرُ الخارجيةِ السوريُ التقى بنظيرِه التركي وزميليهِ الروسي والايراني في لقاءٍ رباعيٍ في موسكو، لاستكمالِ مساعي اعادةِ العلاقاتِ بينَ دمشقَ وانقرة، فكانت الاجواءُ ايجابيةً والمحادثاتُ صريحةً وعلنية، ومرتكزاتُها وحدةُ الاراضي السوريةِ وانسحابُ القواتِ الاجنبيةِ منها وعودةُ اللاجئين.
على وقع التطورات الإقليمية المتسارعة، التي تفرض نفسها شيئاً فشيئاً على الواقع اللبناني، مفاجأتان رئاسيتان سُجِّلتا اليوم:
المفاجأة الأولى، تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد 15 حزيران المقبل حداً أقصى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، آملاً في ان يشكل الشعور بالمخاطر الناجمة عن الشغور في حاكمية مصرف لبنان حافزا لتذليل العقبات التي تحول دون انتخاب رئيس. وجزم بري بعدم القبول باختيار حاكم جديد من دون ان يكون لرئيس الجمهورية الجديد كلمة في هذا الامر، الذي ينسحب ايضاً على موقع قيادة الجيش.
اما المفاجأة الثانية التي سجلت اليوم، فإعلان نائب القوات فادي كرم، الذي يتولى جانباً من التواصل في شأن الترشيح الرئاسي، أن المشاورات بين المعترضين على وصول سليمان فرنجية الى قصر بعبدا باتت متقدمة جداً، كاشفاً أن البحث بات يدور راهناً حول إسمين، وأن التيار الوطني الحر جزء أساسي من التفاهم الممكن، ولو بلا لقاءات ومشهديات على غرار عام 2016.
وفي غضون ذلك، كان المجلس السياسي للتيار يعلن تجاوبه مع الكثير من مبادرات التوافق على أسماء مقبولة ولها قابلية النجاح في المشروع الإصلاحي، مجدداً تمسكه باستقلالية قراره وخياره في الشأن الرئاسي، ومشدداً على رفض منطق ترشيحي المواجهة والممانعة، ومؤكداً الحوار مع الجميع ليتم انتخاب رئيس إصلاحي يتمتع بشرعية شعبية ونيابية مسيحية، على ان يحظى بأوسع قبول وطني من الكتل النيابية.
وعا التيار الكتل الى أخذ العِبَر من مواقف الخارج بموضوع رئاسة الجمهورية وإعادة الاستحقاق الى بُعده الداخلي والإسراع في الاتفاق على برنامج إصلاحي يرعى رئيس الجمهورية الجديد تنفيذَه بالاتفاق مع الحكومة ومجلس النواب. وشدد التيار على ان من واجب الجميع الاستفادة من المناخ الإقليمي الجديد للسير بمشروع بناء الدولة على أسس الحداثة والاصلاح بما يتوافق مع الإتجاهات الجديدة في المنطقة.
الرسالةُ وصلت وإذا ما قرر الرئيسُ السوري تلبيةَ الدعوة فإن حضورَه قمةَ جدة سيحول الانظار َ الى شخصِه وتالياً الى ما يحمله بشار الاسد من ملفات ٍ اصبحت على مستوى ازماتٍ تلف المنطقة وتتدرّج بين اعادة اعمار سوريا والاثمانِ التي سيعود ريعُها الى دمشق معطوفة ً على ملف تهريبِ المخدرات الذي تتأثر به دول ُ الجوار السوري . ووفق تقريرٍ لرويترز فإن المعروضَ خليجيا على سوريا يبلغ قرابةَ الاربعة مليارات دولار تعويضا عن خسارتِها التجارة في حالِ توقفها على ان تُقدم هذه الاموال بوصفها مساعدات ٍ زراعية. وقمةُ جدة اذ تنطلق جالسةً بكامل العددِ العربي بعد استعادة سوريا لمقعدِها فإنها بدأت توزيعَ الدعواتِ الرسمية للرؤساء والملوك والامراء العرب ومن بين هذه الدعوات واحدة سلمها اليوم سفيرُ السعودية في الأردن نايف بن بندر السديري الى الاسد وقد شكر الرئيسُ السوري الملك َالسعودي قائلا إنّ “انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزّز العملَ العربي المشترك لتحقيق تطلعاتِ الشعوب العربية . وهذه التطلعات تبدأ بحثَها وفودٌ اقتصادية عربية اعتبارا من الاحد المقبل حيث تجتمع المجالس ُ الاقتصادية على المستوى الوزاري لبحث العلاقات المشتركة والتبادل التجاري بين الدول. اما سياسيا فإن فلسطين والسودان يتصدران النقاشَ كدولتين تعيشان على خط نارٍ متواصل لكن نيرانَ غزة دفعت اسرائيل باستعجالِ الوساطة من مصر بعد ان غطت صواريخُ المقاومة الفلسطينية غلافَ المستوطنات واستهدفت قواعدَ عسكرية اسرائيلية واخرجت مطار بن غوريون عن الخدمة ولو لم تستعمل الفصائلُ قوتَها لما هرعت اسرائيل تستنجد تدخلاً من القاهرة التي توسطت الى وقفٍ لاطلاق النار يسري اعتبارا من هذه الليلة. وفي عمليات اطلاق النار السياسية لبنانياً ظل الغلافُ الرئاسي محورَ انقساماتٍ محلية واطلق الرئيس نبيه بري من جانبه صاروخاً اصابَ القبةَ الرئاسية وهدد النواب بموعدِ فراغِ الحاكمية مؤكدا على وجوب انجاز انتخاباتِ رئاسةِ الجمهورية كحدٍ اقصى في 15 حزيران المقبل واعتبر انه لا يجوز القبولُ بإختيار حاكمٍ لمصرف لبنان دون ان يكونَ لرئيسِ الجمهورية كلمة في هذا الامر/ والامر كذلك ينسحب على موقع قيادة الجيش وهذا التهديد بسيف الفراغ لن يؤثر على النواب والقيادات السياسية التي تعيش على التعطيل .
وستحمل المرحلة المقبلة عنوان النازحين او المهجرين على توصيف ادق اذا شهدت السرايا اخيرا على مصالحة بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين
الذي قال: “عندما تكون هناك مصلحة وطن فجمعينا مدعو لتخطي كل خلاف سياسي واعلن شرف الدين عن تنسيق مع الامين العام لمجلس الوزراء الذي وضع على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة في 22 الشهر الجاري موضوعاً يتعلق بالنازحين وعودتِهم كبندٍ اساسي”.
وستشكل الجلسة لجنةً وزارية تزور دمشق لتنسيق العودة
فيما يبدي الرئيس ميقاتي استعداده للقاء الاسد اذا ما حضر قمة جدة وذلك لبحث القضايا المشتركة الملحة وعلى رأسها ازمة المهجرين السوريين
لكن وقبل الاسد فان لبنان يتعاطي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكأنّها دولةٌ طرفٌ في اتفاقية جنيف للعام 1951، وهذا سيعطي السوريين على ارضه حقوقاً مكتسبة.
واذا ما بدأت السلطة اللبنانية فهم َ النصوص والمعاهدات الدولية اولا .. يمكن ان تبدأ المعالجة ُ من هنا.
يحضر الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية، أو لا يحضر، باتت هي القضية؟
رسميًا ، تلقى الأسد اليوم الدعوة .
في المقابل ، أجواء إعلامية قطرية ترجِّح إما تأجيل القمة وإما عدم حضور الأسد .
مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة قالت للعربي الجديد أن ” مشاورات مستجدة برزت خلال الساعات الماضية بشأن إمكانية تأجيل القمة ” وتتابع المصادر : ” جاءت هذه المشاورات بعد رفض ثلاث دول من أعضاء الجامعة، بينها الكويت والمغرب، حضور رئيس النظام السوري القمة، مؤكدة في الوقت ذاته على التزامها بقرار عودة سورية لمقعدها، لكن شريطة عدم حضور الأسد القمة المقبلة.”
تضيف المصادر ” أنّ موقف الدول الثلاث الرافضة لحضور الأسد استمد قوة إضافية من موقف مماثل من الإدارة الأميركية، التي ترفض قرار عودة سوريا لمقعدها بالجامعة، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّ الإدارة في واشنطن، على أقل تقدير، لاتزال تتمسك بتقييد حركة الأسد وعدم منحه أي شرعية دولية، رغم قرار الجامعة الذي جاء بأغلبية الأصوات.”
في موازاة الجو القطري ، نشرت وكالة تاس الروسية نقلا عن محلل سياسي خبرا مفاده أن لديه معلومات موثوقة في الرياض ودمشق بأن الرئيس السوري قد يزور السعودية قبل موعد القمة . مصدر في الخارجية السعودية قال للLBCI إن خبر زيارة الأسد للسعودية يوم الإثنين غير صحيح .
في مطلق الأحوال ، في حال تمّت زيارة الأسد للمملكة قبل موعد القمة العربية، يكون الإتفاق بغياب الأسد عن القمة وحضور ممثل عن سوريا بهدف عدم استفزاز الدول العربية التي لا تزال غير موافقة على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
أو يكون الإحتمال الثاني هو سفر الأسد إلى السعودية في موعد القمة وحضورها شخصيا.
في الموازاة ، حدث امني يتعلق بسوريا وبداعش : تنظيم الدولة الإسلامية تبنى تفجير مركبة بعبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في دمشق ، ما تسبّب بمقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة أربعة عناصر من الشرطة،
وأورد التنظيم في بيان أن مجموعة من جنود الخلافة تمكنت من زرع وتفجير عبوة ناسفة على آلية داخل مركز للشرطة” في منطقة برزة.
تحرك تنظيم الدولة الاسلامية في دمشق جاء لافتًا في توقيته .
في الاستحقاق الرئاسي، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن انتخاب رئيس للجمهورية هو بداية البدايات”، لافتا الى “وجوب انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحد اقصى في 15 حزيران المقبل، اذ لا أحد يمكن ان يعرف الى اين يتجه البلد من خلال الامعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية” . . في المقابل جدد التيار الوطني الحر رفضه منطق مرشحي المواجهة والممانعة .
البداية مع الحلقة الثانية من ملف الكابتاغون ، مع الإشارة إلى أن وزارة الداخلية السعودية كشفت على موقعها على تويتر أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تمكنت اليوم من ضبط شحنة مخدرات ضمت ثمانية ملايين و280 ألف حبة من مادة الأمفيتامين المخدرة كانت مخبأة في شحنة مُبيّض للقهوة.