قالت مصادر مطلعة لـ”نداء الوطن” إن معنيين داخلياً بالاستحقاق الرئاسي، تبلغوا من اوساط دولية تتابع التطورات في لبنان عن كثب، ان على اللبنانيين الاستعداد للانتقال الى الخطة “ب” التي يبدأ فيها البحث عن مرشح توافقي يلقى الاجماع عند الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية .
وفي وقت لا يزال اسم هذا المرشح غير معلن، بحسب هذه المعلومات، فإن حركة الاتصالات جارية على غير صعيد، وتتمحور حول من هي الشخصية التي ستكون القاسم المشترك بين مختلف الاطراف في الداخل وتلقى القبول خارجياً.
وكشف مصدر دبلوماسي لـ”نداء الوطن” عن مسارَين هما: مسار عربي تقوده السعودية، وهو منسّق مع عواصم القرار، وفحواه ان الحكم هو على اداء السلطة السياسية في لبنان، ولا تفسيرات ولا تأويلات لهذا الموقف، لجهة اعتبار جماعة الثنائي الشيعي بأن الفيتو السعودي قد تم رفعه عن مرشحه سليمان فرنجية. وضمن المسار العربي، ما ابلغه الوفد القطري الذي حضر اخيراً الى لبنان، من كلام واضح ومنسّق مع الرياض، ومع عواصم القرار، وخلاصته ان المطلوب من الثنائي البدء في البحث عن كيفية النزول عن شجرة ترشيح فرنجية.
المسار الثاني، هو غربي تمثّل بسحب الولايات المتحدة تفويضها للجانب الفرنسي في ملف الاستحقاق الرئاسي، بعد تمادي باريس في الانحياز الى مرشح الممانعة.
واوضح المصدر ان “مصلحة لبنان هي في استباق ما سينتج عن القمة العربية ببلورة الموقف اللبناني الموحد من قضايا المنطقة، حتى لا يجد لبنان نفسه في موقع المتلقي للحلول بدل ان يكون شريكاً في انتاجها وصوغها”.