/ غاصب المختار /
التقى نواب تكتل “الاعتدال الوطني” و”اللقاء النيابي المستقل”، سفيرا دولة قطر إبراهيم السهلاوي ثم السعودية وليد البخاري، في إطار اتصالات السفيرين مع القوى السياسية لحث القوى السياسية على إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وبحسب معلومات موقع “الجريدة” من مصادر شاركت في اللقاءين، فإن الوفد خرج من لقاء السفير البخاري بما مفاده أن بلاده “تضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها التاريخية للتوافق على شخصية مؤهلة للرئاسة”، وأنها “لم تعد تبحث عن شخص الرئيس أو شكل الحكومة، بل عن شراكة استراتيجية مستدامة مع لبنان، عبر تحقيق الإصلاحات اللازمة ليقف لبنان على قدميه ويشهد حالة استقرار دائمة وثابتة، إضافة إلى ثبات الموقف مع العرب، وعندها يمكن للمملكة أن تدعم لبنان الدولة لا الأشخاص لمساعدته على النهوض”.
وبحسب المصادر أيضاً، أكد كل من السفيرين السعودي والقطري، ضرورة الانتهاء من حالة الفراغ الرئاسي الذي بات يشكل خطراً على البلاد، ولمنع حصول مزيد من الانهيار، وتشكيل حكومة، بما يعيد الانتظام إلى المؤسسات الدستورية وعملها، وأن بلديهما لم ولن يطرحا أي مرشح للرئاسة وأنه ليس هناك فيتو على أي شخص، و”لينتخب اللبنانيون من يريدون، ونحن نحكم لاحقاً على أداء الرئيس والحكومة، ومدى تطبيقهما الإصلاحات اللازمة وتقاربهما مع الدول العربية”.
اما السفير القطري السهلاوي فقد أشار الى وجود تنسيق بين بلاده وبين السعودية في مقاربة الوضع اللبناني.
ورأت المصادر أن مقاربة السعودية للوضع اللبناني أصبحت أكثر واقعية، بدليل الحركة الناشطة للسفير والمواقف التي صدرت عنه، بعد الاتفاق مع إيران، وأن المهم بالنسبة للسعودية هو “استقرار لبنان على أرض ثابتة، غير مهتزة، لتجديد التعاون”.