كشفت مصادر صحيفة “الأخبار”، عن تلقّي الرئيس نبيه بري اتصالاً من المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، طالب فيه ببدء ورشة التحضير لدعوة البرلمان إلى جلسات لانتخاب رئيس. إلا أن بري “فضّل التريث لأنه يريد أن يسمع الجواب مباشرة من السعودية”.
ووصفت المصادر الاتصالات التي حصلت في الأيام الأخيرة بـ”الإيجابية الحذرة” ويمكن التوقف عندها، موضحةً أنها تأتي انطلاقاً مما كشفه من تسنّى لهم الاطلاع على تفاصيل الاتصالات.
وكان نُقل عن الفرنسيين أن “المملكة أبلغت باريس رسمياً أنها لا تمانع وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى الرئاسة، ونعمل على ترتيب لقاء بين الأخير والسفير السعودي في لبنان”.
لكن أن بري ظلّ مصرّاً على أن “يتبلّغ هو شخصياً الجواب من السفير السعودي”، على أن يراقب أيضاً انعكاسات هذا الموقف لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنواب السنّة.
ولفتت المصادر إلى أن الجانب السعودي لم يمانع في حمل الإجابة حول “عدم وجود ممانعة سعودية لإيصال فرنجية إلى من ينتظر الجواب”.
لكنه، “لن يدخل في نقاش هدفه إقناع أو تليين موقف أحد من المعارضين”، بل سيترك للقوى أن تقرر موقفها بعد إبلاغها أن “المملكة لا تعارض أو تمانع وصول فرنجية”.