غالبية من زاروا البطريرك بشارة بطرس الراعي للمعايدة بالفصح المجيد لمسوا لديه “خوفاً يتعاظم من تغييب دور الجماعات الأساسية في لبنان، وهي جماعات كان لها دور طليعي وأساسي في قيامة هذا الوطن واستقلاله، وعلى رأسهم الطائفة السنية الكريمة، فإنّ تغييب السنّة ودورهم في الحياة الوطنية والسياسية وفي الاستحقاقات الأساسية يشغل بال الجماعة المارونية، وهو محل قلق وخوف لدى البطريركية المارونية، بحسب “نداء الوطن”، ويولي رأس الكنيسة اهتماماً خاصاً بمتابعة ومعالجة هذه القضية وهي بند أساسي في كل اللقاءات التي يعقدها، لأن تغييب دور أي جماعة ينسحب تلقائياً على الجماعات الأخرى ويصيبها بالعطب والشلل”.
واشارت الصحيفة الى انه من هذا المنطلق كان الكاردينال الراعي سريع التجاوب مع طرح شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى عقد قمة روحية مسيحية إسلامية، وأبدى استعداده للمشاركة الفاعلة أينما عقدت وسط رغبة من الشيخ أبي المنى في أن يستضيف القمة في دار الطائفة، وعندما يتحدّد مكان وموعد القمة لن تتأخر بكركي في إعلان المشاركة، لأنّ هناك حاجة ملحّة لطرح القضايا الوطنية على طاولة البحث والخروج بموقف روحي موحّد بشأنها.