كشف مرشح تحالف المعارضة التركي للانتخابات الرئاسية كمال كليتشدار أوغلو، للمرة الأولى عن انتمائه إلى الأقلية العلوية وكسر بذلك واحداً من المحرمات الرئيسية في تركيا.
وقال كيليتشدار أوغلو في تسجيل فيديو بث على تويتر: “أعتقد أن الوقت حان لأناقش معكم موضوعًا خاصًا وحساسًا جدا …. أنا علوي أنا مسلم مخلص”.
وكيليتشدار أوغلو الذي يمكن أن يصبح أول رئيس تركي علوي، وعد في حال انتخابه في أيار بوضع حد للتمييز و”الخلافات الطائفية التي تسبب آلاما” في تركيا ذات الأغلبية المسلمة والدستور العلماني.
وأوضح مراقبون إن كيليتشدار أوغلو المولود في منطقة ديرسم المتمردة تاريخيا (سميت لاحقا تونجلي في الشرق) ويشكل الأكراد والعلويون أغلبية سكانها، سيجد صعوبة في إقناع الناخبين السنة المحافظين.
من جهتهم، رحب عدد من معارضي الرئيس أردوغان بمن فيهم المحافظون برسالة كيليتشدار أوغلو. وقال صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد والمسجون منذ 2016: “من الممكن العيش على هذه الأراضي بدون تمييز وفي أجواء من المساواة والأخوة والسلام”.
وكتب حزب السعادة الذي أسسه نجم الدين أربكان راعي الرئيس أردوغان لكنه انتقل إلى المعارضة: “يمكننا وضع حد لهذا النظام المشبوه معًا من خلال اختيار الأخلاق والعدالة والصدق بدلاً من الاستقطاب وسياسة الهوية”.