رغم الحصار.. سباقات رياضية شبابية في غزة

بدأت فكرة سباقات السيارات والخيول والدراجات النارية، من أرض مطار غزة جنوبي القطاع، ثم منطقة زكيم (شمال)، قبل أن تنتشر في مختلف المناطق لاحقا، لا سيما في نهاية كل أسبوع، وقد تنوعت فيها النشاطات الترفيهية، ومنحت للشباب فرصة للترفيه بعيداً عن المعاناة الطويلة من سوء الاقتصاد والحصار وقلة فرص العمل، بالإضافة إلى الحروب التي لا تنتهي.

رائد صقر (32 عاما)، وهو سائق دراجة نارية من شمالي قطاع غزة، يقول لـ”الجزيرة”: “الأمر ممتع جدا، شعرت بأنني أخرِج الطاقة السلبية التي بداخلي، بالطبع لا نستطيع فعل ذلك في الطرقات بسبب قوانين السير وسلامة الجميع، لكن في المناطق المفتوحة نشعر بحرية كبرى”.

محمد عليوة (25 عاما) فقدَ قدمه خلال مسيرات العودة في عام 2018، يقول “هنا الشعور مختلف، وكذلك متعة المشاهدة. لا مجال للمقارنة بين أصوات الرصاص التي كانت تقنص الشباب على الحدود الشرقية، وبين هتافات الشباب لتشجيع بعضهم خلال الاستعراض والسباقات. الشعور بالأمان شيء لا يقدَّر بثمن. أشعر بالسعادة لأنني أحب الأمان لغزة، وهي تستحق الفرح بعيدا عن الألم الذي اعتادت عليه”.

محمد سالم (27 عاما) من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يقول “لدي خيل أهتم بها وأرعاها منذ صغري، وكنت أخرج إلى شاطئ البحر لكي أتمشى بأحدها وأسابق معه أمواج البحر. وقبل فترة تواصل معي أحد أصدقائي لكي نذهب إلى أرض النخيل الخالية من المنازل، وهي مساحة واسعة جدا أشبه بالصحراء، اعتقدتُ أنه يريد أن نتجوّل بالخيول هناك، ولكن عندما وصلتُ وجدت مئات الشباب من مختلف الأعمار وأصوات الموسيقى وخيولا مختلفة ومتنوعة وكأنه مهرجان كبير”.