عيد الأم.. لماذا يحتفل العالم في تواريخ مختلفة؟

عيد الأم هو احتفال سنوي يقام في تواريخ مختلفة في أنحاء مختلفة من العالم من أجل الامهات ولتكريمهن، ويكون الاحتفال بتقديم بطاقات المعايدة والزهور والهدايا للأمهات والزيارات.

ويعد الاحتفال بعيد الأم من الاحتفالات التي ظهرت في القرن العشرين، تكريما لدور الأمهات في تربية الأبناء وتأثيرهن في مجتمعاتهن.

ويختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، إذ يصادف الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي 21 آذار من كل عام.

تعود فكرة الاحتفال بعيد الأم في الدول العربية إلى الصحفي المصري الراحل علي أمين، مؤسس صحيفة “أخبار اليوم” في مقاله اليومي، بتاريخ 6 كانون الاول 1955، الذي قال فيه: “لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق”.

واختار غالبية القراء آنذاك، 21 آذار، وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم، وكتب أمين في عمود آخر: “ما رأيكم أن يكون هذا العيد يوم 21 آذار، إنه اليوم الذي يبدأ به الربيع وتتفتح فيه الزهور وتتفتح فيه القلوب؟”، ليكون بعد ذلك يوم 21 آذار 1956 أول عيد للاحتفال بالأم.

وفي الولايات المتحدة يعود تخصيص يوم للأم إلى المؤلفة الأميركية جوليا وورد هاوي، التي اقترحت الاحتفال بهذا العيد في الولايات المتحدة الأميركية عام 1872، بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام وقتها.

وفي عام 1908 نظمت مجموعة من الأمهات تقودهن آنا جارفيس حملة للاحتفال بيوم للأم في ثاني أحد من شهر أيار والذي يتزامن مع ذكرى وفاة والدتها، وقد تبنت الدعوة العديد من المدن في الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق من عام 1914 أقر الرئيس الأميركي ويلسون هذا التاريخ عيداً للأم، ويعد عيد الأم عطلة عامة في الولايات المتحدة، وقد تبنت العديد من الدول هذا التاريخ.

ولأن الاحتفال الأميركي في ثاني أحد من أيار، لذلك يختلف تاريخ الاحتفال به من عام لآخر.

ومن الدول التي تحتفل به وفقا للتقويم الأميركي أستراليا والنمسا وبلجيكا وبنغلاديش والصين وكندا وكولومبيا والبرازيل وكرواتيا والإكوادور وإستونيا وفنلندا وألمانيا واليونان والهند وإيطاليا واليابان ولاتفيا وماليزيا ومالطا والفلبين وجنوب افريقيا وسويسرا وتايوان وهولندا وتركيا وفنزويلا وزامبيا.

وتحتفل بريطانيا بعيد الأم في الأحد الأخير من شهر آذار من كل عام ويعرف بأحد الأمهات، وأما عن الخلفية التاريخية للاحتفال فإنه ليس لها علاقة بالأمهات وتعود إلى القرن السادس عشر وارتبطت بزيارة المسيحيين للكنيسة الأم في عيد الفصح.

وفي الماضي كان الموظفون يحصلون على عطلة للعودة إلى مساقط رؤوسهم للصلاة مع أسرهم وخلال طريق العودة كان هؤلاء الموظفون الشباب يحملون الزهور لأمهاتهم.

والنرويج هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتفل بعيد الأم في شباط وتحديدا في ثاني أحد من شباط، وهو تقليد ديني في الأساس، في ما تحتفل السويد بعيد الأم في آخر يوم أحد من حزيران، وتحتفل فرنسا به في أول يوم أحد من حزيران سنويا.

ويبدو حسب ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية، عن بعض الفرنسيون أن عيد الأمهات على الطريقة الفرنسية رأى النور أولاً فى الولايات المتحدة الأميركية خلال الحرب العالمية الأول، وبعد انتهاء الحرب تبنت فرنسا هذا العيد وبدأت بالاحتفال به وخصصت له تاريخاً، إلا أن العيد لم يصبح رسمياً سوى فى عام 1928