أفاد مسؤول سعودي اليوم بأن الزعيم الصيني شي جينبينغ عرض على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نهاية العام الماضي، التوسط لتحقيق مصالحة بين المملكة وإيران، مما أدّى بالنهاية إلى اتفاق إنهاء القطيعة.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته ل”وكالة الصحافة الفرنسية”: ان المحادثة الأولية بين الزعيم الصيني وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جرت خلال لقاءات ثنائية في قمة بالرياض في كانون الأول.
وتابع: ان “الرئيس الصيني أعرب عن رغبته في أن تكون الصين جسرا بين المملكة العربية السعودية وإيران. ورحب سمو ولي العهد بذلك”، مضيفا:” أن الرياض ترى أن بكين في وضع فريد حاليا لتوسيع نفوذها في الخليج”.
وقال المسؤول: “بالنسبة لإيران على وجه الخصوص، تحتل الصين المرتبة الأولى أو الثانية فيما يتعلق بشركائها الدوليين، وبالتالي فإن النفوذ مهم في هذا الصدد، ولا يمكن أن يكون لديك بديل مماثل في الأهمية”.
اضاف:”إن دور الصين يرجّح أن يساعد على صمود شروط الاتفاق، واصفا الدولة الاسيوية بأنّها “مساهم رئيسي في أمن واستقرار الخليج”.
وقال المسؤول السعودي: “الولايات المتحدة والصين شريكان مهمان للغاية …، ونأمل بالتأكيد ألا نكون طرفا في أي منافسة أو نزاع بين القوتين”، مشددا على أنّه تم إطلاع المسؤولين الأميركيين قبل سفر الوفد السعودي إلى بكين وقبل الإعلان عن الاتفاق.