كشفت السعودية اليوم، عن إيداع 5 مليار دولار في البنك المركزي التركي، كخطوة لدعم تركيا التي تعاني تضخمًا حادًا، بالإضافة إلى الأضرار التي وقعت جراء الزلزال المدمر الشهر الماضي.
ووقّع رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية ووزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، اتفاقية مع محافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو، بقيمة 5 مليارات دولار وديعة لصالح البنك المركزي التركي.
وأفادت مصادر للسعودية، أن هذه الوديعة هي امتداد للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة، التي تجمع المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية وشعبها.
وتأتي هذه الخطوة تعزيزًا، للتقارب بين الرياض وأنقرة بعد خلافٍ طويل بين البلدين، في أعقاب جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في 2018، واتهام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حينها الحكومة السعودية بإعطاء الأمر، لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين.
وقام بعدها الرئيس التركي في نيسان، بأول زيارة للملكة منذ الأزمة، وزار الأمير محمد تركيا في حزيران.
ويذكر أنه إضافةً للتضخم في تركيا، فقد سبب الزلزال الذي أصاب البلاد في 6 شباط، أضرارًا بأكثر من 34 مليار دولار، بحسب تقدير البنك الدولي. ويعادل هذا المبلغ أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لعام 2021، ولا يشمل كلفة إعادة الإعمار التي قد تصل إلى ضعفي المبلغ.
