تشير مصادر ديبلوماسية عبر “المدن” إلى أن لقاء السفراء الخمس مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي كان إيجابياً، وأكد برّي أنه حريص على انتخاب رئيس سريعاً، ولذلك دعا إلى الحوار. وانه يريد رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة يلتزمان باتفاق الطائف. وهذا يعني التزام الطائفة الشيعية بالطائف. وتؤكد المعلومات أن برّي تقصّد تمرير مواقف إيجابية للمملكة العربية السعودية، وحتى أن كلام الديبلوماسي السعودي فارس العامودي لبرّي كان إيجابياً، وقال إن هناك تعويلاً على دور برّي في الوصول إلى تسوية.
وتشير المعلومات إلى أن السفراء كانوا واضحين في إمكانية اتخاذ إجراءات أو فرض عقوبات بحق من لا يلتزمون بتسهيل الاتفاق ويعرقلون انتخاب الرئيس. وتفيد المعلومات بأنه لم يتم التداول بأي أسماء، ولكن جرى رسم ملامح ومواصفات معينة، أبرزها أن يكون الرئيس توافقياً ومتوازناً، ولا يشكل غلبة لطرف على الآخر، وقادر على استعادة علاقات لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي.
وتشير المصادر إلى أن هذا المسار يحتاج إلى مزيد من الوقت ليتبلور، ويتوقف على مدى استعداد المسؤولين اللبنانيين للتجاوب معه، لا سيما أن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل في ظل كل الأزمات التي يعيشها، والتي أصبحت قابلة للانفجار.