أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “ما يجري اليوم في سوريا مذبحة أمريكية أوروبية تطال شعبا بأكمله بخلفية طغيان لا سابق له، والمسلمون اليوم مطالبون بأن يعودوا لله، وليس للوثن واشنطن، وبنفس الخلفية يريد الله تعالى أن يقول للخلائق، لا تساهموا بصنع الطغاة ولا تكرسوا طغيانهم، ولا تقتلوا أنفسكم، ولا تعينوا على استعباد أطفالكم وأجيالكم، والله تعالى يقول لكم صباحا ومساء (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)”.
ورأى قبلان خلال خطبة الجمعة أنه “اليوم النار هي كل ظالم وفاسد وجبار وطاغية، سواء كان كيانا عالميا كواشنطن وحلفها الأطلسي الأوروبي، أو ماليا أو نقديا أو تاجر سوق أو محتكرا أو صرافا أو بنكا يتعامل مع عباد الله بوحشية لا نهاية لها، شراكة في ما بينهم، والأخطر انقياد كثير من الفقراء لهذه الكيانات الطاغية، وما أكثر من ينقاد ذليلا لواشنطن على حساب دينه وضميره وأخلاقه وعلاقته مع ربه، وما أكثر من ضيع دينه لصالح “هبل” جديد يعكف حقيرا أمام خدمته”.
واعتبر المفتي قبلان أنه “من غير المقبول أبدا اللعب بشعبنا وأهلنا بالوعود الكاذبة والنفاق الحكومي، سواء موضوع الدولار والدواء والتعليم والكهرباء وغيرها، وبصراحة أكثر لقد مللنا من هذه الحكومة المستعبدة، والمطلوب تسوية رئاسية تخلصنا من كسل هذه الحكومة الجبانة”… موجها خطابه للقوى السياسية :”لبنان من قعر إلى قعر أعمق، والتعويل على أكاذيب واشنطن تضييع للوقت وللبلد، ومن يعول عليها تعويل على فراغ، مضافا إلى أنه خيانة، ومن غير المسموح تسليم لبنان لواشنطن وتوابعها”.
وأكد قبلان أن “السيادة اللبنانية تمر في مجلس النواب فقط، واللعبة الدولية مرفوضة بشدة، والمطلوب من القيادات الروحية والوطنية تدشين موجة وطنية للضغط على القوى السياسية التي تراهن على اللعبة الخارجية للنزول عن الشجرة، والمطلوب من بعض القيادات التاريخية أن تكون واقعية أكثر، لأن زمن لبنان المزاد العلني انتهى، والآن لبنان هو لبنان”.