قبلان: مصير البلد على كف عفريت.. المشروع الخارجي على نار حامية

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أن “الأزمة السياسية الأعنف التي تضرب البلد كان يمكن السيطرة عليها لولا هذا الفجور التجاري المالي الذي يفتك برغيف الفقير، وبحاجات شعبنا الأساسية، فاتقوا الله بهذا البلد وشعبه إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ولا أراكم تفعلون”.

ووجه خطابه لكل اللبنانيين بالقول: “البلد على فوهة بركان، والمشروع الخارجي على نار حامية، والمشكلة الرئيسية تكمن بالانقسام السياسي، ولا حل بداية إلا بالاتفاق على رئيس يمثل المصالح الوطنية، وإلا البلد يتجه إلى كارثة كبرى، وأخرجوا مواصفات رئيس الجمهورية من بازار الحصص الحزبية والالتزامات الخارجية، لأن البلد في قلب المنطقة الحارة”.

وأضاف خلال خطبة الجمعة: “هناك غارة أوروبية مقصودة تطال صميم القضاء اللبناني، والقاضي البيطار رأس الهجمة فيها، وينفذ مشروع انقسام قضائي عامودي، ويهدد المصالح الوطنية القضائية، والمطلوب حماية القضاء من سماسرة خراب الدول”.

ولفت إلى أن “هناك حلفا دوليا إقليميا بقيادة واشنطن يهدد البلد ويدفع به نحو السقوط، والواجب على القوى السياسية إنقاذ لبنان سياسيا، وهنا أقول: أي تفكير بتقسيم لبنان يعني أخذ البلد نحو حرب أهلية، وكلام جعجع خريطة حرب، ودفع للبلد نحو محرقة وطنية لا يستطيع هو تحمل أعبائها، والمطلوب حماية لبنان من أسوأ حريق سياسي يطاله، فالمصير على كف عفريت، لذلك الإنقاذ السياسي أكبر ضرورات لبنان، وتشريع الضرورة ضرورة وطنية، وانعقاد الحكومة للقضايا الوطنية ضرورة بحجم الدفاع عن أسباب وجود لبنان، والحكومة والنواب هنا بقلب المسؤولية التاريخية”.