الراعي طالب المسؤولين “الكف عن جريمة تعذيب اللبنانيين”!

اعتبر ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في كلمة له، خلال ترأسه قداس ​عيد الميلاد​ في بكركي، أنه “يذهب فكرنا اليوم إلى أعزائنا أهالي ضحايا إنفجار ​مرفأ بيروت​ الذين يجرحون بسبب عرقلة مسار ​القضاء​ والخوف على مسار التحقيق، كما يذهب فكرنا إلى اللبنانيين اللبنانيون يعانون ​الفقر​ والجوع والحرمان من أبسط مسائل الحياة ونطالب المسؤولين في الدولة بالكفّ عن جريمة تعذيبهم وقهرهم فيما العمل السياسي يهدف الى تأمين الخير العام”.

وطالب الراعي، في حضور رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، “المسؤولين الكف عن جريمة تعذيب اللبنانيين وقهرهم، فالمسؤولون يعطلون ​مسيرة​ الدولة ويمتهنون قهر الشعب”. وأكد “أننا نهيب بالحكومة ألا تخضع للإستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية، فمن واجبها إستئناف جلسات مجلسها كي لا يتحول الأمر سابقة وعرفاً ويقيّد عمل الحكومات ورهن مسيرة مجلس الوزراء بموقف فئوي يشكّل خرقاً للدستور، ونقضاً لإتفاق الطائف وتشويهاً للميثاق الوطني ولمفهوم التوافق”.

وشدد الراعي على “أنهم إمتهنوا قهر الشعب ولفه بثوب الحزن بدل فرحة العيد ولسنا ندري أهدافهم، ونأمل أن تتمكنوا يا فخامة الرئيس من إيجاد السبل لتحرير الدولة من مرتهنيها”، معتبراً أن “الإنتخابات النيابية إستحقاق دستوري واجب وهي ضمان لحصول الإنتخابات الرئاسية في موعدها وهي فرصة للتغيير”.

ولفت إلى أن “هناك من يريد أن يجعل الناس تعتاد على غياب السلطات الدستورية وسائر منظمات الدولة، بغية خلق لبنان آخر لا يشبه نفسه، ويجب إنقاذ البلد عبر إعتماد مشروع حياد لبنان”، مؤكداً أن “المسؤولية الوطنية تفرض الفصل بين التجاذبات السياسية وعمل مجلس الوزراء وعمل القضاء والإدارات العامة، ووجود حكومة من دون مجلس وزراء ظاهرة غريبة تبيح التفرد بالقرارات الإدارية”.

وقال الراعي لعون: “لا بد من إنقاذ لبنان بمبادرات جديدة من بينها إعتماد مشروع حياد لبنان، لذلك نساندكم كي يستعيد لبنان توازنه وموقعه في العالم العربي وبين الأمم وكي ترفعوا غطاء الشرعية عن كل من يسيء إلى وحدة الدولة والشراكة الوطنية”.