كتبت صحيفة “النهار”، انه بدت لافتة الإجراءات المتكتمة التي رافقت انعقاد اللقاء الذي جمع مساء امس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بعيدا عن الاعلام، وحصل لغط حول مكان انعقاده، اذ ذكر انه لم يعقد في دارة جنبلاط في كليمنصو، فيما تبين لاحقا انه عقد في منزل داليا جنبلاط الضاهر في وسط بيروت. ويبدو ان طابع السعي الى كسر الجمود والعجز في الازمة السياسية والرئاسية غلب على قبول جنبلاط عقد اللقاء نظرا الى الدور التعطيلي الأساسي الذي يلعبه “التيار الوطني الحر” فيما بدا هدف باسيل توسيع هامش حركته السياسية وطرح أسماء مرشحين من خارج حلقة المرشحين الثلاثة الذين يرفضهم وهم النائب ميشال معوض وسليمان فرنجية والعماد جوزف عون. وقالت مصادر “التيار الوطني الحر” تعليقا علِى اللقاء ان باسيل يلتقي كثيرين من دون اعلام ومنها ما يتسرب ويعرف ومنها ما لا يعرف وهذا كله من ضمن حراك يقوم به لانتخاب رئيس من ضمن برنامج انقاذي تم التأسيس عليه في ورقة الأولويات الرئاسية التي وضعها التيار.
وأفادت أوساط اشتراكية للصحيفة، ان تواصلا من قبل باسيل حصل قبل شهر طلب عقد اللقاء مع رئيس الحزب وحيث ان الحزب ينادي بالحوار فانه لم يرفض الدعوة ولكن بطبيعة الحال لكي يعرض كل فريق وجهة نظره فليس هناك أي تسوية رئاسية. كما رفض المطلعون على موقف جنبلاط ادراج الزيارة في اطار فك العزلة عن باسيل، وقالوا انها تاتي في اطار الحركة التي يقوم بها تجاه القوى السياسية لكسر الحلقة المفرغة القاتلة التي تسيطر على البلاد في ظل تفاقم تعطيل المؤسسات الدستورية.
كما ان معلومات أخرى لها، أفادت ان اللقاء تناول ملف الشغور في السلك العسكري ومرسوم التمديد لرئيس اركان الجيش اللواء امين العرم الذي اقترحه قائد الجيش ورفضه وزير الدفاع موريس سليم .