أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار”، أن الصورة الكاملة لحادثة العاقبية باتت لدى الاجهزة الامنية المعنية، وقد تأكد للجميع ان الحادث لم يكن مدبرا بل وقع نتيجة سوء تقدير ميداني من قبل كافة الاطراف المتورطة فيه.
وذكرت الصحيفة ان الجنود الدوليين رفضوا التوقف استجابة لطلب بعض الشبان على طريق العاقبية، واكملوا طريقهم باتجاه الصرفند. عندها قاموا بمطاردة الدورية والسيارة التي جرى الحديث انها كانت تطارد سيارتي اليونيفيل تخص هؤلاء الشباب الذين حاولوا ثنيها عن اكمال طريقها بعد تجاوزهم عنوة.. وعند عودة الدورية مجددا الى العاقبية بعد اعتراضها جرى “هرج ومرج” واصيب شابان من الموجودين في الشارع دهسا من قبل السيارة الاولى، عندها حصل اطلاق نار فاصيب احد الجنود برصاصة قاتلة في رأسه، فانقلبت السيارة.
وكشفت معلومات ان لدى الجيش عددا من الموقوفين المشتبه بهم بالتورط في الحادثة، وقد نجحت الاتصالات في اقناع اهالي المنطقة بتسليم احد المشتبه بهم الرئيسيين في اطلاق النار خلال الساعات المقبلة.
وأكدت المصادر أن “حزب الله” كان متعاونا للغاية وموقفه الايجابي ساهم بتذليل العقبات امام التحقيق، وهو ابلغ المراجع المعنية انه لا يحمي احد من المتورطين. كما تمكن الجيش بعد طول انتظار من التحقيق مع جنديين ايرلنديين جرحا في الحادثة.. وهذا التقدم يسبق زيارة رئيس الحكومة الإسباني ووزير الخارجية الإيطالية الى بيروت بين عيدي الميلاد ورأس السنة، وانتقالهما إلى جنوب لبنان لتفقّد وحدتي بلديهما العاملتين في نطاق القوات الدولية.