شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، على “مواقف الطائفة الدرزية عبر التاريخ في تثبيت الهوية العربية”، رافضا “كل أنواع ومحاولات سلخ الموحدين عن انتمائهم العربي والإسلامي”.
وتناول أبي المنى أمام الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، “الحادثة التي حصلت في بلدة جينين في فلسطين، بعد اختطاف جثة الشاب تيران فرو من المستشفى، والذي قضى بحادث سير”، مثنيا على “التعامل الإيجابي والنقاش الحيوي الذي أثمر عن استرجاع الجثة وتهدئة الخواطر”، معزيا “عائلته وإخواننا في فلسطين”.
كما ثمّن “اهتمام السلطة الفلسطينية ودور العقلاء الذين ساهموا في معالجة القضية، وعلى الأخص الشيخ رائد صلاح والأستاذ أيمن عودة”، مؤكدا “ضرورة العمل المشترك بشكل دائم بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد لدرء الفتنة وحفظ الوجود”.
وتناول شيخ العقل “موضوع المحاضرة التي ألقاها الأستاذ ثائر كنج أبو صالح من الجولان في جامعة حيفا حول الدور التاريخي للدروز”، منوها بكلامه”.
وذكّر بـ”مواقف الطائفة عبر التاريخ، وخصوصا في لبنان، والتي كان لها دور أساسي في الدفاع عن الثغور وتثبيت الهوية العربية للبنان ورفض كل أنواع ومحاولات سلخ الموحدين الدروز عن انتمائهم العربي والإسلامي، وهذا ما أكّدته القيادة السياسية وما حرصت عليه دار المختارة دائما والقيادات الدرزية الوطنية نهجا وممارسة”.
أما في الشأن الوطني الداخلي، فأكدت المداخلات التي قدّمت أثناء الجلسة على “أهمية الإصلاحات المطلوبة في الدولة والتشديد على واجب حفظ حقوق المودعين وعدم المساس بها، والدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتفعيل عمل الحكومة، لمواجهة التحديات على كل الصعد، وأولها الصعيد المعيشي، في ظل ما ينذر به المستقبل من أزمات متوقعة”.
وعقدت الهيئة العامة، بعد ظهر الثلثاء، ومن بين الحاضرين وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال القاضي عباس الحلبي والنائبان مروان حمادة وهادي أبو الحسن وقضاة ورؤساء اللجان، إضافة إلى الأعضاء، وتمت خلالها مناقشة موازنة عام 2023 وإقرارها وقضايا داخلية وعامة.