نظم حزب البعث العربي الاشتراكي – قيادة الجنوب، مهرجاناً خطابياً في الذكرى 52 للحركة التصحيحية التي قادها الرئيس السوري حافظ الاسد، في مركز جابر في النبطية.
وكانت كلمة للنائب هاني قبيسي بإسم كتلة “التنمية والتحرير”، اعتبر فيها أن “الحركة التصحيحية هي عنوان للقضية وللشهداء تنقل الواقع في منطقة الشرق الاوسط من خضوع واستسلام الى ثورة ومقاومة وانتصار، فكرست سوريا الانتصارات لتكتب أمجاد الامة العربية بدماء شهدائها، لتبقى راية المقاومة وعدم الخضوع للصهاينة خفاقة عنوانا للقضية وللشهداء، حركة تصحيحية مباركة بقيادة الرئيس الخالد حافظ الاسد التي اطلقت العنان لثقافة المقاومة، فشكلت القلب النابض لكل من اراد أن يكون حرا عزيزا في منطقتنا، وشكلت واحة سلام وامان لكل من حمل قضية فلسطين”.
وقال: “أصبحت راية المقاومة خفاقة بدعم من الجمهورية العربية السورية ومن حركتها التصحيحية التي لم تكن يوماً من أجل بلد أو نظام بل كانت لأجل الأمة العربية والاسلامية، لنتمسك بقضيتها ونقاتل لأجلها، وما شهدته سوريا من تآمر شرقي وغربي فقط لأن هذه الدولة دعمت المقاومة التي انتصرت في لبنان وفي فلسطين على جيش يعتبر اعتى الجيوش في الشرق الاوسط، فكيف لشعب لبناني ونظام في سوريا ان ينتصرا على جيش دعم من الدول الغربية ومن الادارة الاميركية وهزم من ثلة من المقاومين بتفاهم بين الحركة التصحيحية والمقاومة، فتحقق النصر وسقطت كل معادلاتهم التدميرية”.
وتابع “سينتصر لبنان وتنتصر سوريا، وتبقى الحركة التصحيحية شعلة تضيئ درب المقاومين من كل الاحزاب الوطنية على مساحة العالم العربي”.
كما ألقى علي فياض كلمة باسم كتلة “الوفاء للمقاومة”، وقال: “إننا ماضون حتى النهاية لتحرير فلسطين، ولتحرير ما تبقى من أرض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وفي كل مناطق التحفظ والالتباس والنزاع بيننا وبين العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة”.
وتابع: “ماضون بحماية مواردنا النفطية والغازية، وماضون من أجل أن نصل إلى اللحظة التي نمنع فيها العدو وبصورة مطلقة من أن يتمادى في انتهاك سيادتنا الوطنية برا وجوا وبحرا. ماضون في صنع حرية وكرامة وعزة وازدهار هذا الوطن لأن ازدهاره وازدهار اقتصاده وتحرير اقتصاده من الهيمنة الغربية إنما هو استكمال تام ووجيه لمعركة بناء الحرية والاستقلال والسيادة”.
وكانت كلمة لحجازي قال فيها: “هذه الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الاسد اسهمت في وضع سوريا في موقعها الطبيعي دائما وابدا شريكا الى جانب حركات المقاومة في كل ساحات النضال من لبنان الى فلسطين وجانب كل قضايا الشعوب العربية المظلومة في العراق وفي اليمن وفي الجزائر. هذه الحركة التصحيحية التي اسهمت في ان تكون سوريا على يد القائد الخالد حافظ الاسد تصنع اول انتصار في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي، فكانت حرب تشرين التحريرية اعلانا واضحا وصريحا اننا في هذه الامة نملك القدرة على تحقيق الانتصار”.
وأضاف: “سوريا التي استهدف امنها واستقرارها كان يراد من الحرب عليها في الدرجة الاولى تدمير جيشها. هذا الجيش الذي يراد تغييبه في استمرار لمعركة تهدف الى اخراج كل القوى التي يمكن ان تقاتل العدو. هدفهم التخلص من سوريا والمجيء الى لبنان، هذا مسارهم كان، ولكن فات هؤلاء ان في سوريا قائداً وان سوريا جيش وفي سوريا شعب، ومع سوريا حلفاء”.
وشدد على أن “لا مكان في لبنان لرئيس جمهورية يطعن المقاومة في ظهرها، لا مكان لعملاء ومطبعين على ابواب سفارات، احتراماً لتاريخ هذا البلد ولتضحياته. لا مكان الا لرئيس يؤمن بالعروبة ويؤمن بالمعادلة الذهبية التي دفع ثمنها دما، ولم تكن كما يتوهمون نتاج كلام كتب على ورق. هذه المعادلة كتبت بالدم، نريد رئيساً لا يتردد في ربط العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية، وفي ذلك مصلحة لبنانية بالدرجة الاولى، ولم يعد مقبولاً أن تتم الزيارات الى سوريا سراً أو تمر من دون قرار واضح من مجلس الوزراء”.
ورأى أن “المطلوب بعد انتخاب رئيس للجمهورية تشكيل حكومة تصحيحية تشبه الحركة التصحيحية في سوريا”.