تضم المجموعة الثامنة من مونديال قطر منتخبات البرتغال الاوروغواي، غانا وكوريا الجنوبية. على الورق تبدو البرتغال والاوروغواي مرشحتان للظفر ببطاقتي المجموعة، وعلى ارض الواقع كل الاحتمالات ممكنة.
المنتخب البرتغالي يدخل نسخة المونديال بأفضل تشكيلة ممكنة في تاريخه بل والاكثر اكتمالاً. حيث يملك كل الامكانات التي تخوله ان ينافس على اللقب والظفر به. ابرز اسلحته دون شك هو نجمها كريستيانو رونالدو شاغل بال كل المتابعين بعد مشاكله مؤخرا مع مانشستر يونايتد، واضافة الى رونالدو تبرز اسماء اخرى مثل رفاييل لياو نجم ميلان، وجواو فيليكس نجم اتلتيكو مدريد دون نسيان نجمي قطبي مانشستر برناردو سيلفا وبرونو فيرنانديز، البرتغال تملك نجوماً في كل خطوطها، نجوم قادرة ان تصنع التاريخ بأحرف من ذهب.
الاوروغواي بطلة العالم سابقاً مرتين تدخل المونديال معتمدة على مخضرميها لويس سواريز واديسون كافاني، اضافة للشابين البارزين داروين نونيز وفريديريكو فالفيردي، عملياً طموح الاوروغواي كبير لكن دونه عقبات ابرزها تراجع مستوى سواريز وكافاني، ورغم ذلك يبقى هذا المنتخب مرشح للعب ادوار كبيرة في المونديال.
كوريا الجنوبية تكاد تكون ضيف دائم على المونديال، هي التي حققت انجازاً فريداً قبل عقدين عندما بلغت دور النصف نهائي قبل ان تسقط امام المانيا. ستحاول كوريا ملامسة ذلك الانجاز رغم صعوبة المهمة وهي التي فجرت كبرى مفاجأت مونديال روسيا عندما اسقطت المانيا وساهمت بخروجها باكراً من المونديال الروسي. يعتمد الشمشوم الكوري على نجمه هيونغ مين سون في محاولة لصنع المفاجأة كما حدث قبل عشرين عاماً.
اما غانا فتطمح لتكرار انجازها عام 2010 عندما وصلت للربع نهائي، قبل ان تخرج بطريقة دراماتيكية امام الاوروغواي بالذات بعد ان اهدرت ركلة جزاء في الدقيقة 120, تعتمد غانا على كتلتها الجماعية وعلى بعض محترفيها في اوروبا. ولا يُستبعد منها اي مفاجأة فعام 2006 وصلت للدور الثاني وبعدها باربع اعوام قدمت نسخة محترمة اجبرت العالم على التصفيق لها.
هي مجموعة تضم اربع قارات واربع طرق تكتيكية فهل يفرض المنطق نفسه؟ ام ان المفاجأت ستكون حاضرة؟.